mercredi 9 juin 2010

كاتب كويتي يدافع عن إسرائيل في حقها بالهجوم على قافلة الحرية التي تدعم (حماس الإرهابية)



الأربعاء, 09 يونيو 2010
نشرت صحيفة الوطن الكويتية اليوم مقالا للكاتب عبد الله الهدلق يدعو فيه إلى تبرير الحصار الإسرائيلي وتشديده على قطاع غزة.
تاليا نص المقال :
أمن إسرائيل
بعد تحذيرات وإنذارات عديدة وجهها سلاح البحرية الإسرائيلية إلى السفن المشاركة في محاولة اختراق الطوق البحري المفروض على «حركة حماس!» الإرهابية في غزة وكسره، وبعد أن طلب سلاح البحرية من السفن أن تغير وجهتها إلى ميناء «أشدود» الإسرائيلي لتفرغ حمولة «المساعدات!» المخصصة لغزة ليتم تفتيشها وفحصها أمنيا بدقة قبل أن يُسمح بنقلها بطريق البر إلى غزة، وعندما لم تمتثل قافلة السفن للتحذيرات والإنذارات والمطالبات لم تجد قوات سلاح البحرية الإسرائيلي بدا من الاستيلاء على تلك السفن وقد واجهت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي أعمال عنف خطط لها مسبقا، قام خلالها المتضامنون الذين كانوا على متن السفن بمهاجمة جنود سلاح البحرية بالأسلحة النارية والقضبان الحديدية والسكاكين والهراوات، وخطف المتظاهرون سلاح أحد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وقد كان واضحا وجليا أن المهاجمين كانوا قد أعدوا أسلحتهم مسبقا لمهاجمة الجنود الإسرائيليين، فكان لابد من أن يرد الجنود الإسرائيليون بما في ذلك إطلاق النار على المهاجمين.
جاء تنفيذ عملية سلاح البحرية الإسرائيلي وفقا لتعليمات وأوامر من أعلى المستويات السياسية لوقف السفن ومنعها من اختراق الطوق البحري والوصول إلى قطاع غزة، وكان نص تحذير سلاح البحرية الإسرائيلي كما يلي: «إلى قبطان السفينة مرمرة، أنتم تقتربون من منطقة أعمال عدائية خاضعة لطوق بحري، إن منطقة ساحل غزة وميناءها مُغلقان أمام حركة الملاحة البحرية، ندعوكم للدخول إلى ميناء «أشدود»، ومن هناك سيتم نقل المساعدات من خلال معابر الحدود الرسمية بعدها يمكنكم العودة إلى موانئ أوطانكم»، ومن الجدير بالذكر أنه بموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة في «1993» فقد احتفظت إسرائيل بالسيطرة على المياه الممتدة قبالة سواحل قطاع غزة لمسافة «40» كيلو مترا.
كانت القافلة المدعومة من «حركة حماس!» الإرهابية، التي حاولت اختراق الطوق البحري المفروض على الحركة في غزة، كانت استفزازاً ومخططاً له بشكل مسبق بالنسبة لإسرائيل، فجاءت نتائج التصدي لها عنيفة بقدار عنف المحاولة، والمنظمون لها مؤيدون لحركات ومنظمات مثل «الجهاد!» و«حماس!» و«حزب الله!» و«القاعدة!» ولهم تاريخ أسود في مجال تهريب الأسلحة وممارسة الإرهاب، وقد عثرت القوات الإسرائيلية على متن السفن على أسلحة وذخائر خُزنت بشكل مسبق.
الطوق البحري المفروض على «حركة حماس!» في غزة قانوني بسبب ممارسات «حركة حماس!» في قطاع غزة، ولو سمحت إسرائيل للقافلة – غير القانونية- بالوصول إلى «حركة حماس!» فإن إسرائيل تكون في الواقع قد فتحت ممراً لتهريب الأسلحة والإرهابيين إلى قطاع غزة، وما من دولة ذات سيادة يمكنها التسليم بأعمال العنف ضد سُكانها المدنيين أو المساس بسيادتها، كما أن محاولة الوصول عنوة إلى غزة بطريق البحر لا تفيد أهل غزة فالمعابر البرية كافية لتلبية احتياجاتهم، فالمؤسسات الدولية المختصة بتقديم المساعدات تزود قطاع غزة بكل ما يحتاجه من غذاء وكساء ودواء، ويدخل القطاع أسبوعيا أكثر من «15» ألف طن من المواد الإغاثية الأساسية، أما مواد البناء فإنها تخضع لمراقبة المنظمات الدولية لمنع سيطرة «حركة حماس!» الإرهابية عليها واستخدامها في بناء الاستحكامات العسكرية، وتبقى المعابر البرية أنجع وسيلة لنقل المواد الإغاثية إلى قطاع غزة وهو ما يعلمه منظمو القافلة علم اليقين كما أنهم يعلمون أنه منذ ديسمبر من عام «2008» رفض السماح لسفنهم بالدخول.
لا قيمة ولا معنى للتظاهرات والاحتجاجات المنددة التي اندلعت في عواصم مختلفة، ولا للاجتماعات الطارئة لـ«جامعة الدول العربية!» أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة، فلن تغير موجة الاحتجاجات شيئاً من الواقع ولكن التحقيق الكامل والفوري في الحادث سيكشف التفاصيل الكاملة لحقيقة ما جرى وملابسات ما حدث وسيقف الجميع على حقيقة «حركة حماس!».
الجيش الإسرائيلي يحشد قواته على طول قطاع غزة وجنوب لبنان ليثبت للجميع أن أمن إسرائيل فوق كل ما سواه، وتسقط أمامه كل الاعتبارات الأخرى.
عبد الله الهدلق
الوطن الكويتية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire