مراكش الحمراء // رأي
فيسك: الفرق بين الإسرائيليين وقراصنة الصومال هو «الفدية»
اعتبر مراسل صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك أن الإسرائيليين في هجومهم على «أسطول الحرية» لا يختلفون عن قراصنة الصومال ولكن «الفرق الوحيد أن الإسرائيليين لا يطلبون الفدية» وقال فيسك في مقال تحت عنوان «الحقيقة وراء الدعاية الإسرائيلية» ان الإسرائيليين يريدون فقط أن يجعلوا وسائل الإعلام تصب في صالحهم. فبعد مرور أسبوع على اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية سفينة المساعدات تحول المتضامنون على متنها إلى «نشطاء سلام مسلحين وأشرار مناهضين للسامية ينغمسون في مشاعر الكراهية» وتابع فيسك أن إعلان العائلات التركية عن أن أبناءهم يريدون الشهادة تحولت بفعل الصحافة إلى تأكيدات بأنهم جهاديون. وذكر الكاتب أن سريلانكيا كتب له عن إصابة ابن أخيه أحمد (20 عاما) الذي كان على متن «الحرية» وكيف اندفعت الصحافة إلى منزل أهله في أستراليا للاستفسار عما إن كان أحمد جهاديا أم مفجرا انتحاريا محتملا؟ وهنا يقول فيسك إن الإعلام قد نجح. ويسخر فيسك قائلا «لم يقل لنا أحد إذا كانت السفينة التركية تحمل مثل هؤلاء الرجال القساة كيف لم يتم الكشف عن فظاعة مؤامراتهم لمساعدة إرهابيي غزة خلال رحلتها الطويلة من تركيا رغم مرورها في أكثر من ميناء؟». أما المثير للدهشة حسب فيسك فإن العديد من الصحافيين الغربيين مع التركيز على التغطية الجبانة لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» لسفن المساعدات لغزة يكتبون مثل الصحافيين الإسرائيليين في حين أن العديد من الصحافيين الإسرائيليين يكتبون عن القتل بالشجاعة التي كان ينبغي على الغربيين أن يتحلوا بها. وختم قائلا «نعم الجيش الإسرائيلي جيش نخبوي وإنساني وبطولي ولا يعلى عليه ولكن لا تخبروا القراصنة الصوماليين بذلك».
watan
******************
kal-sim@hotmail.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire