مراكش الحمراء // زنزانة + قفل ..
المخزن يمهل و لا يهمل
إلى أبي العزيز إدريس شحتان في محنته
حينما أخذوك من أمامي لم تتوقف دموعي , و لم تجد توسلاتي مكانا في أدانهم من حديد , و كأن قلوبهم شقت من حجر, كان عددهم عشرون, و كنت فردا أمام // إكراههم البدني // و // قرارهم الفوري // ألقوا قبضتهم على ذراعيك بشراسة و اقتادوك كأنك مجرم , و فرضوا علي الاستقالة الاضطرارية من عطفك و حنانك , كم أشتاق إليك يا أبي أنت تقضي أسبوعك الأول بعيدا عن بيتك و فراشك و أهلك و مهنتك ..أشتاق إلى إطلالتك و لمستك واهتمامك .. و أعرف أنك تشتاق إلينا كما تشتاق إلى قلمك و أوراقك و زملائك و // مشعلك // ..
ماذا يريدون منك يا أبي ؟ كل مسانديك يقولون إن رجالا كبارا // مهمين // لا أعرفهم يريدون الانتقام منك , و من إصرارك على الانتماء لطليعة المدافعين عن حرية الصحافة في بلادنا ..أعرف يا والدي أن حكمهم كان قاس, و أعرف ؟ان الحرية لا يمكن أن يحجبها جلاد, و لا أن ينال منها كل متربص , سواء أكان يلعب في الظل أو تحت الشمس.
لا عليك يا أبي هم لا يدركون أن أحكامهم لا تزيد الصحافيين إلا إصرارا , و أن سجونهم تفتح لتحول أصحاب القلم إلى مناضلين.كل الشرفاء يقولون // القمع لا يرهبنا و الموت لا يفنينا // .دعهم يفتحون سجونهم , فالذي يلاحق الحقيقة ينكمش دونها و يتعذب دون أن يدركها.
لا عليك يا أبي الصامد فأنا أستطع أن أمسح دموعي , و أن أنتظر اليوم الذي أحمل فيه // المشعل // سأحميه بكل ما أوتيت من جلد , لأنك كنت لي الشمعة و كنت لي الطريق……………….
الوطن الان ع 355
إضافة كوحلالية
أنت الشمعة يا حلوتي, أنت الملاك الذي فقد حب الوالد الحنون, لا تقلقي يا بنيتي .فأبوك عانق الزنزانة بشموخ , أنت محضوضة لان أباك ليت لا يهاب القفص و لا يخشى لومة لائم في قول الحق.
دموعك يا حلوتي نار موقدة على أبدان الجلادين من تحايلوا بخبث يعف منه حتى إبليس في تكسير قلم شامخ. والدك يا بنيتي , سأل الحق فجعلوه على وضم لتكسير فكره و قلبه , و هم واهمون يا بنت أي نعم هم واهمون..
و رب الكعبة هم واهمون , لأنهم أضافوا شحنة من العناد على شحنة يعج بها لب و فكر أباك الصنديد المناضل القع الاعلامي الذي ينقش الحروف بمداد من ذهب. لقد أرادوا قطع جدر الكلمة الصادقة.
والدك يوزن بالذهب, والدك كل قطعة من بدنه نار على جبين من يعشقون الماضي المظلم.
لا تبكي يا حبيبتي فمثلك يفتخر مثلك سيجل اسمه في تاريخ من خرجوا من صلب الاقحاح و الأفذاد.
أنت محظوظة يا حلوتي دعيني أنوب عنك في سقي جفوني فأنا أهل لذالك ..
لا تبكي يا حبيبتي .. لا تبكي فانت بين ذراع ماما..لا تبكي أنا من يبكي و أنا اكتب تعليقي بشكل ارتجالي و العبرات تسقط.. ك بركان لا ينبض..
أنت يا صابرين شحتان , كحل جفوني و قرة عيني. في أول يوم ولادتك كنت سعيدا بالخبر و قاسمت أباك فرحته في رسالة مطولة على النت, , كان يوما جميلا مشرقا جميلا .
أنت محضوضة لأنك من صلب رجل في زمن الخنوع و الاستكانة زمن // بجاجة ما ديك ما دجاجة // رجال قشور الحوت و كابايلا//.
اهتمي يا حلوتي بلعبك الجميلة و نظفيها و اجعليها لا تحزن و كوني لها خير أنيس دعيها تطرب بأحلى ما رددته كوكب الشرق// يا ظالمني //
أخوك محمد كوحلال ابن مراكش الحزين, اقسم برب الكعبة يا حلوتي إنني قاسمتك نصيبك من الدموع حزنا على صديقي العزيز إدريس شحتان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire