مراكش الحمراء // أخبار الإرهابيين
المقرحي الليبي نموذجا..
جدل يحتدم بين لندن وطرابلس حول الصفقة .. تمت أم لم تتم !؟
FBI الأميركي يقرّع حكومة اسكوتلندا بشأن المقرحي
Sunday, August 23, 2009 | 00:00 GMT
انتقد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بشدة قرار إطلاق سراح الليبي، عبد الباسط على محمد المقرحي، المتهم بتفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، وذلك في رسالة كشف عنها السبت، واصفاً العملية بأنها "استخفاف بحكم القانون."
وقال مدير FBI، روبرت مولر، في رسالته الموجهة إلى وزير العدل الاسكتلندي، كيني مكاسكل، إن قرار الأخير بالإفراج عن المقرحي "غير قابل للتبرير بقدر ما هو ضار بقضية العدالة."
وأضاف مولر في رسالته: "إن تصرفكم يعد مكافأة للإرهاب.. ويشكل استخفافاً بمشاعر وعواطف أولئك الذين تأثروا بمأساة لوكربي."
يشار إلى أن المقرحي كان قد اتهم وأدين بحادثة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "بان آم" فوق بلدة لوكربي عام 1988، ما أدى إلى وفاة 270 شخصاً، بمن فيهم 189 أمريكياً، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد انتقد الجمعة الاستقبال الحافل الذي حظي به المقرحي في ليبيا بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات القضائية الاسكتلندية لدواع إنسانية، جراء إصابة المقرحي بسرطان البروستات.
كما عبر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميلباند عن "انزعاجه الشديد" للاستقبال الذي لقيه المقرحي في ليبيا.
حيث قال مساعد وزير الخارجية، جي بي كراولي لـCNN إن المقرحي هو "إرهابي وقاتل جماعي،" واعتبر أن المظاهر الاحتفالية التي رافقت عودته "مقرفة."
كذلك نفى رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، أن يكون الإفراج عن المقرحي جزءاً من صفقة عقدتها لندن مع طرابلس للحصول على مصالح تجارية.(التفاصيل)
* صحافة لندن: فتشوا عن أحمد جبريل وطهران !؟
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي اعلن ان اطلاق سراح الضابط الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لضلوعه في تفجير طائرة بان آم فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 سينعكس ايجابيا على علاقات بلاده ببريطانيا.وشكر القذافي بعد لقاء المقرحي واسرته رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان وملكة بريطانيا اليزابث لدورهما في تشجيع الحكومة الاسكتلندية لاطلاق سراح المقرحي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة والذي يعاني من مراحل متقدمة من مرض السرطان.
ونقلتوكالة الانباء الليبية عن القذافي قوله "ان هذه الخطوة في صالح علاقات البلدين وفي صالح علاقاتي معهما وحتما ستكون لها نتائج ايجابية على مختلف جوانب التعاون بين البلدين".
مصالح تجارية
وكان سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، قد صرح ان قضيةالمقرحي كانت حاضرة دائما خلال بحث العلاقات التجارية بين ليبيا وبريطانيا.
وقال سيف الاسلام في مقابلة له مع قناة المتوسط الليبية " تم طرح قضية المقرحي عند بحث عقود النفط والغاز" مع الجانب البريطاني. واشار الى ان هذه القضية اثيرت مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مرارا.
وأكد ان موضوع اطلاق سراح المقرحي كان "حاضرا على طاولة المفاوضات خلال بحث عقود النفط والغاز" بين الجانبين.
يذكران بلير زار ليبيا عام 2007 ووقعت خلال الزيارة شركة بريتش بتروليوم البريطانية على عقد للنتقيب عن النفط بقيمة 900 مليون دولار مع الجانب الليبي.
لكن وزارة الخارجية البريطانية نفت بشدة ما اعلنه نجل الزعيم الليبي فيما اعلنت الحكومة الاسكتلندية ان الافراج عن المقرحي كان لاسباب انسانية.
وقالت الوزارة ان قرار اطلاق سراح المقرحي اتخذته الحكومة الاسكتلندية لوحدها.
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميلباند، رفض في وقت سابق الانباء التي اشارت الى ان بريطانيا دفعت باتجاه الإفراج عن المقرحي بهدف تحسين علاقاتها مع ليبيا، ووصف تلك الانباء بانها "تلطيخ لسمعتي الشخصية ولسمعة الحكومة".
ادلة جديدة
على صعيد اخر قال المقرحي في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية إنه سيقدم أدلة جديدة بشأن براءته من التهم المنسوبة إليه.
واوضح انه سيقدم أدلة على براءته بواسطة محاميه في اسكتلندا، مطالبا الشعب البريطاني والاسكتلندي أن يكون بمثابة هيئة محلفين".
وأظهر التلفزيون الليبي العقيد معمر القذافي وهو يستقبل المقرحي ويحتضنه وبعد اللقاء بينهما، امتدح القذافي الحكومة الاسكتلندية ووصف قرار الإفراج عن المقرحي بأنه شجاع.
الأمير أندرو
وفي موضوع آخر، لم تؤكد وزارة الخارجية التقارير التي ذهبت إلى أن زيارة الأمير أندرو، دوق يورك، المقررة في شهر سبتمبر قد ألغيت.
وقالت ناطقة باسم الخارجية البريطاينة إن الحكومة البريطانية لم تستلم أي دعوة رسمية من الحكومة الليبية.
لكن يُعتقد أن أي زيارة للأمير أندرو إلى ليبيا لن تمضي قدما في ظل الجدل المثار حول الإفراج عن المقرحي وعودته إلى بلده.
علاقات تجارية
وتحت عنوان "نجل القذافي يزعم ان هناك علاقة بين اطلاق سراح مفجر لوكربي واتفاقيات تجارية" قالت صحيفة الديلي تلجراف ان سيف الاسلام القذافي يزعم ان اتفاقات تجارية بين بريطانيا وليبيا لها علاقة باطلاق سراحه.
ونسبت الصحيفة الى نجل القذافي القول "ان اطلاق سراح المقرحي انتصار لكل الليبيين". وقد أدلى سيف القذافي بهذا التصريح للتلفزيون الليبي فيما كان يصحب المقرحي في رحلة عودته من اسكتلندا الى ليبيا.
وقد نفى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ذلك قائلا "لا يوجد اتفاق فكل القرارات التي اتخذت في هذه القضية مرجعها السلطات القضائية والتنفيذية في اسكتلندا".
وقد أدلى نجل القذافي بهذا التصريح فيما اكد المقرحي انه سيقدم الدليل على براءته قبل وفاته.
ومن جانبها، علقت صحيفة الجارديان على رد الفعل الأمريكي على الاستقبال الحافل الذي لقيه المقرحي في ليبيا قائلة "ان البيت الأبيض استشاط غضبا لهذا الاستقبال وقد وصف المشهد في مطار طرابلس بانه "مثير للغضب ومقزز".
وتابعت الجارديان قائلة ان رئاسة الحكومة البريطانية نأت بنفسها عن قرار اطلاق سراح المقرحي ان رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون كتب الى القذافي رسالة شخصية طالبه فيها ان "يبدي حرصا" ويضمن ان تكون عودة المقرحي "بدون أضواء" ولكن بعد ساعات من إرسال هذا الخطاب لقي المقرحي استقبال الأبطال في طرابلس.
اما صحيفة التايمز فقد التقت المقرحي في بيته في العاصمة الليبية طرابلس.
وكتب مارتن فليتشر مراسل الصحيفة يقول "بدا المقرحي ضعيفا وباهت اللون بعكس الصورة التي كان عليها خلال محاكمته في هولندا عام 2001".
وكانت والدته، البالغة من العمر 86 عاما، تبكي. فقال لنا قلت لها "لا يجب ان تبكي بل العكس، فانا لم أبلغها بمرضي"، وطلب منا ألا نبلغها بذلك.
ونسبت التايمز الى المقرحي القول "رسالتي للشعبين البريطاني والاسكتلندي انني سأقدم الدليل على براءتي وسأطلب من الشعبين إصدار الحكم بعد ذلك".
اصافة كوحلالية //
شعب عربي تواق إلى التهليل و التزمير و الرقص ما كان أن يكلق سراح إرهابي قاتل للأبرياء , لكن المصالح الاقتصادية كانت اكتر قيمة من قيمة عدد من الأبرياء سقطوا بسبب حماقة القدافي و كلاب حراسته. ناهيك عن الأموال التي تم اقتطاعها من مداخل البترول و هي أموالفي ملكية شعبنا الليبي حيت سلمت المحفظات إلى أهالي الضحايا طلبا في ود الأمريكان..
ما كان أن تنظم تلك الاحتفالات الحمقاء لإرهابي كان من المفروض و اللائق على الأقل ان يراعي المسؤولون الليبيون شعور ضحايا حادثة / لوكربي /..اوا باززززززززززز
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire