حداري من صفعة أخرى..يا معشر السياسيين

مراكش الحمراء // عيون مراكشية

استفتاء : نية مقاطعة الانتخابات الجماعية بمراكش ناهزت ال80 في المائة

عبّر حوالي 79.94 في المئة من المشاركين في استفتاء المراكشية عن نيتهم في عدم المشاركة في الانتخابات الجماعية المقرر اجراؤها يوم الجمعة 12 يونيو 2009

وأجاب بالإيجاب 16.20 في المئة من المشاركين في الاستفتاء الذي تنظمه جريدة المراكشية منذ الخميس, 21 مايو 2009، وإلى حدود ليلة أمس الجمعة، وينتهي يوم 10 يونيو الحالي عن سؤال: هل ستشارك في الانتخابات الجماعية ليوم 12 يونيو 2009 ؟ في الوقت الذي أجاب فيه 3.86 في المئة بأنهم لا زالوا مترددين من حيث المشاركة في هذه الانتخابات

وعلل بعض المشاركين رأيهم بعدم المشاركة بأن هذه الانتخابات "ملغومة" وأن السلطات كانت متساهلة مع الفساد الذي طال تدبير المجلس الجماعي بمراكش المنتهية ولايته، وأنها لم تبد أي إشارة لتغيير الوضع مستقبلا في تعاملها مع الفساد، كماعتبر البعض أن أغلب الوجوه المتقدمة للانتخابات الجماعية تجر معها ملفات قضائية كبيرة بعضها لا زال متابعا والبعض الأخر محكوم في قضايا التزوير والفساد بل وّالشذوذ الجنسي" مذكرين أن البيع والشراء يتم في المرحلة الثانية عند انتخاب رئيس ومكتب المجلس الجماعي الذي يتجرد فيه "المناضلون" عن حزبيتهم"

وقال أحدهم "الانتخابات لا معنى لها في هاذ لوقت وكل سنة ونحن في الوعود الكاذبة. والأحلام المؤقتة التي يشترك فيها الصالح والطالح"

وأجمع المهتمون بالشأن المحلي أن عزوف المواطنين وخصوصا الشباب يعود إلى سبب رئيسي وهو غياب الثقة بين المتعاقدين وتفشي الفساد وسوء التدبير الجماعي

من جهة أخرى أجرت المراكشية لقاءات مع طلبة بجامعة القاضي عياض بمراكش أوضح عدد منهم مقاطعتهم للانتخابات الحالية أن عدم مبالاتهم بالانتخابات ناجم عن عدم الثقة بالمرشحين وبالأحزاب التي ينتسبون إليها في أخر لحضة في الوقت الذي قال فيه آخرون أنهم لا يؤمنون بالعملية الانتخابية كلها لما يرتبط بها من فساد وسوء تدبير واغتناء بطرق ملتوية

وتفيد التقارير أن مؤشرات العزوف بدت قبل انطلاق الحملة الانتخابية حين تبين ان المواطنين لم يلبوا نداء وزارة الداخلية لسحب بطائقهم الانتخابية مما حدا بهذه الأخيرة إلى تسخير المقدمين وأعوان السلطة لتوزيعها على المنازل ورغم دلك فإن معدل سحب البطائق الانتخابية وتوزيعها حسب وزير الداخلية بلغ 82 في المائة

/ المراكشية /