مراكش الحمراء // حقوق الأقليات
الهراس يؤكد أن المغربي مهمش ومقصي في المجتمع الإسباني
قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس محمد الهراس في محاضرة له أمس بإسبانيا، بأن"غالبية الشباب المغربي يعتبر بأن عبور الحدود إلى إسبانيا أكثر أهمية من الحصول على دبلوم ما"، وفي رأي الأستاذ المغربي ذلك يرجع إلى أن عملية العبور إلى اوروبا تتضمن إشارات الشجاعة والفخر في نظرهم، كما أنها طريق لتحقيق الاستقلالية الشخصية والتحررالذاتي.
وأضاف الأستاذ المغربي الذي كان يحاضر في جامعة بابلو دي أولابيدي بإشبيلية، بأن الوضعية التي يجدها الشباب المغربي في إسبانيا تختلف عن تلك التي كان ينتظرها،"فالمهاجر يشعر بالرفض الاجتماعي ل "مورو" الذي يسود في المناخ الحالي، لأن الساكنة المهاجرة هي التي تعاني أكثر من التصرفات التمييزية والشروط الحياتية المتدنية".
وأضاف الأستاذ بأن " المهاجر يشعر بأنه مهان وهو ما يجعله دائما في وضعية الدفاع، ويحاول أن يدلل باستمرار على أنه ليس ب "مورو" شرير، وهو ما ينتج ميول إلى العزلة الاجتماعية والتهميش الذاتي"، وأعرب محمد الهراس عن أسفه من أن المهاجر عند مقدمه إلى إسبانبا لا يتم استقباله من طرف أي جهة، سواء كان شرعيا أو مهاجرا سريا، وهو ما يجعلنا يضيف " نعتبر إسبانيا بلد وصول وليس بلد استقبال".
وأعطى أستاذ جامعة محمد الخامس أمثلة من دول أخرى مثل هولاندا، التي توجه المهاجرين بعد استقبالهم إلى التعرف على العادات المحلية، تعلم اللغات، ويتلقون تكوينا حول حقوقهم"، وهو ما يسهل اندماجهم في المجتمع الهولاندي وهو"ما لا يحدث في إسبانيا".
وأضاف الهراس بأن الإسباني لا يزال يدرك المغربي وفق منظور "المورو" بكل دلالات هذا اللفظ الإسلامية، العربية، التركية، والأمازيغية، وقال بأن ها التصور "نشأ في القرن 15 بهدف دعم الوحدة السياسية والدينية لإسبانيا واعتبار "المورو" العدو التقليدي للإسبان"
اندلس برس
******************
البريد الرقمي الرسمي
موقع خاص بالأشرطة اليوتوبية
00212663575438
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire