mercredi 5 janvier 2011

الفقر والبطالة يلاحقان الموريتانيين..حفر القبور هو الحل!


مراكش الحمراء //

الفقر والبطالة يلاحقان الموريتانيين..حفر القبور هو الحل!

الواقع المادي السيئ يدفع عددا كبيرا من الموريتانيين إلى العمل في حراسة وحفر القبور مقابل أجور زهيدة

اقتصاد يقوم على حافة القبر

نواكشوط

يتقاسم محمد ولد خالد وزميله السالك ولد بلاه بغبطة ريع كل جنازة واروها التراب وخصوصا إذا كان المتوفى أحد الأثرياء. وفي المقابل، لا يخفيان مشاعر الوجوم حين يندر العمل أي حين لا يصل أي ميت إلى المقبرة، ذلك أن أطفالا صغارا وعائلات معدمة تعيش على دخل هذا العمل الذي يزدهر في مواسم معينة ويخبو في أخرى.

وتشير وكالة "الأخبار" الموريتانية إلى الواقع المادي السيء الذي يدفع عددا كبيرا من الموريتانيين إلى العمل في حراسة وحفر القبور لقاء مبالغ زهيدة جدا.

وتقدر احصاءات رسمية نسبة الفقر في موريتانيا بـ 46 بالمئة من مجموع السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة.

ويرى مراقبون أن انتشار الفساد والتفاوت الاجتماعي والقبلي وانعدام الاستقرار السياسي وكثرة الانقلابات العسكرية جعل البلاد تعاني من فقر مدقع اضافة الى تأثير الأحوال المناخية القاسية بسبب الجفاف والتصحر والجراد.

ومع ازدياد الفقر وارتفاع نسبة البطالة التي تتجاوز 30 بالمئة، يجد بعض الموريتانيين في مهنة حفر القبور بديلا جيدا رغم الجهد الشاق الذي تتطلبه.

ويمتلك عبد الله ورشة داخل أكبر المقابر يسوق فيها للافتات خرسانية تستخدم كشواهد للقبور.

ويقول عبد الله "عملنا يتعلق الأمر باقتصاد يقوم على حافة المقبرة، فبينما يودع المصابون أحباءهم يوجد من يعيش خصيصا على مصائبهم، فـ'مصائب قوم عند قوم فوائد".

ويقول الباحث الاجتماعي محمد عالي ولد هنون إن انهيار الطبقة الوسطى واتساع دائرة التخلف والهشاشة وارتفاع نسبة البطالة والهجرة القروية عوامل تضافرت وأدت إلى استفحال ظاهرة الفقر التي مست شرائح واسعة من الموريتانيين.

ويوضح لموقع "العربية" أن الفقر في موريتانيا يتخذ أشكالاً متنوعة، أهمها انعدام الدخل وضعف الموارد اللازمة لضمان مستوى معيشي لائق والمعاناة من الجوع وسوء التغذية وضعف الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم والسكن المناسب.

ويقول ولد خالد إنه قدم إلى المقبرة عام 2003 مع زميله ولد بلاه قبله الحين وهما يزاولان عملهما كعمال حراسة وحفاري قبور.

ولا تقتصر خبرة الشيخين على هذا بل تتجاوزه إلى ما يعتبرانها معارف فقهية أخرى تتعلق بالضوابط الشرعية للقبر حسب ما سمعاه من علماء البلد.

يقول ولد بلاه "الخيمة، وهي تسمية يطلقها ولد بلاه على القبر العادي الذي لا يتجاوز عمقه طول الساق إلى الركبة، لا يتجاوز عمقها فوق الركبة أما 'خيمت خيمتين'، وهي تسمية يطلقها على القبر العميق جدا أي الذي يصل مفصل الورك، فهذه لا تتجاوز 'عين الورك'، هذا ما سمعته عند العلماء"، مضيفا "أعرف أيضا الطريقة التي يحفر بها 'اللحد' وغير ذلك".

ويتقاضى حفارو القبور في موريتانيا أجورا زهيدة لقاء العمل الشاق الذي يبذلونه، والأمير يتوقف على الحالة المادية لـ"الزبون" ومراعاته لحجم الجهد المبذول.

ويقول ولد خالد "الرواتب زهيدة وما نتقاضاه من ذوي الأموات قد يوجد وقد لا يوجد"، ويقاطعه ولد بلاه بمرارة "نحن لا نعرف هل نتبع للوظيفة العمومية ككل عمال الدولة أم لا، كما أننا لم نستفد من الزيادات التي استفاد منها كل عمال الدولة، هذا فضلا عن أن المجموعة الحضرية حرمتنا من زيادة 50 بالمئة التي أقرها نظام أعل ولد محمد فال وكذلك زيادة 10 بالمئة التي أقرها نظام سيد ولد الشيخ عبد الله وبقينا هنا نعاني الأمرين".

ميدل ايست أونلاين

*******

روابط هامة

خاص بالشرطة السياحية بمراكش

http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2011/01/blog-post_4429.html

أسباب الجريمة المنطلق و المنبت الذي يجب استئصاله بعجالة

http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2011/01/blog-post_2551.html

موقع الأشرطة المتميز

http://kouhlal.skyrock.com/

بريد مراكش الحمراء

Khllmouhamed8@gmail.com

للاتصال

+212663575438

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire