vendredi 28 janvier 2011

خطبُ الجمعة في المغرب تروجُ للملك

وجهت وزارة الأوقاف الإسلامية المغربية تعليمات إلى كل مساجد المملكة المغربية،تأمرهم بتخصيص خطبة صلاة الجمعة للإشادة بملك المغرب محمد السادس،في وقت يخوض فيه المصريون معركة لإزاحة الرئيس حسني مبارك عن الحكم،و بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي في تونس.

و استغرب مصلون في عدة مساجد مغربية بأئمة المساجد يدعونهم إلى التشبث بالملك محمد السادس،و يشيدون بما أسموها “إنجازاته” بجسب ما أبلغه شهود عيان إلى الدولية.

و تكافح الأجهزة المغربية دعوات تنتشر عبر الفيسبوك و باقي مواقع التواصل الإجتماعي تدعو المغاربة إلى استلهام انتفاضة تونس و مصر للتحرك ضد نظام الحكم في المغرب،بدعوى أن المغرب مختلف عن باقي الدول العربية التي شهدت احتجاجات غاضبة.

و قال فتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم جماعة العدل و الإحسان (المحظورة) في المغرب، أن “المطالب الاجتماعية ليست سوى النقطة التي ستفيض الكأس”، مشيرا إلى أن “هناك ظلما سياسيا واجتماعيا”.

و تساءل أرسلان “هناك من يقول بأن المغرب بخير، وحقوق الإنسان لدينا محفوظة، وشعبنا لطيف، وأننا لسنا مثل تونس، لكن من كان يتوقع أن ينفجر الوضع بتلك الطريقة في تونس”، ومضى قائلا “ذلك هو مصير الظلم والاستبداد. وما حدث في تونس غير مستبعد في المغرب. فكل بلد في المغرب العربي يمكن أن ينفجر فيه الوضع في أي لحظة، لكن بطرق مختلفة. ففي مصر يمكن أن تكون الثورة بشكل، واليمن بشكل آخر..”.

غير أن مؤسسة التصنيف الائتماني فيتش أعلنت انها تستبعد حدوث انتفاضة في المغرب على غرار ما حدث في تونس و مصر لأن الحكومة المغربية تستثمر في البنية التحتية وتحرز تقدما في مكافحة الفقر.

وقالت ماريا مالاس مروه المديرة في قسم التصنيفات السيادية في فيتش خلال مؤتمر مع محللين “فيتش تستبعد حدوث انتفاضة في المغرب في الأجل المتوسط على غرار ما حدث في تونس.”

وغادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي البلاد في 14 يناير كانون الثاني بعد أسابيع من الاحتجاجات على القمع وتردي الاوضاع المعيشية.

وقالت مالاس مروه انه رغم انخفاض التضخم في المغرب مقارنة مع جيرانه في شمال افريقيا والطلب المحلي القوي الذي ساعده على تجنب تداعيات الازمة المالية العالمية الا أن المؤشرات الاجتماعية مثل معدلات الفقر والامية أسوأ مما في تونس ومصر.

ورغم ذلك تنعم المملكة المغربية باستقرار نسبي لانها تستثمر في المشروعات السكنية ولان المغاربة يعتبرون ملكهم مصلحا.

وقالت “السلطات المغربية حشدت خلال العقود الماضية موارد كبيرة لتحسين الاوضع.

“تجري مكافحة الفقر من خلال تطوير اسكان منخفض التكلفة… رأينا بالفعل بعض التحسن مثل انخفاض معدلات البطالة.”

doualia.com


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire