“
ابتكر العديد من المصريين الغاضبين أسلوبا جديدا في مخاطبة رئيسهم الذي يرفض حتى الآن سماع صوتهم المكالب برحيله عن عن الحكم،و هو رفع شعار جديد في جل المدن المصرية يقول “ارحل يا حمار”.
و اختار المصريون الغاضبون مواجهة تعنت الرئيس المصري حسني مبارك و صم أذنيه كأن شيئا لا يحدث و إصراره على البقاء في الحكم،من خلال توديع الشعارات المهذبة من قبل ” الحرية لمصر” “ارحل يا مبارك” ” الشعب يريد إسقاط النظام” إلى شعار اختاروه أن يكون موحدا يعتمد لهجة جديدة في مخاطبة الرئيس المصري وفق ما تابعته الدولية في عدة مظاهرات و اعتصامات و هو “ارحل يا حمار”.
و انتشرت في جل المظاهرات في الشوارع المصرية لافتات جديدة بهذا الشعار الذي أراده أصحابه أن يكون موحدا،في تعبير جديد على ازدراء المصريين لحسني مبارك و استغباءهم لهم من خلال تغيير الحكومة و تعيين وزراء و الإجتماع بالمسؤولين عوض الرحيل عن كرسي الحكم.
وإلى جانب الشعارات والهتافات، انتشرت الكتابات المناوئة لمبارك على الجدران بأنحاء ميدان التحرير وعلى التماثيل ومنها تمثال عبد المنعم رياض.
الجماهير المصرية الغاضبة و منذ انطلاق شرارة الغضب ضد مبارك،لم تتوقف عن إطلاق شعارات مناهضة له شخصياً وسط إصرار على إسقاط “النظام” ولا سيّما “فرعون مصر”، كما وصفوه، وواجهت كلّ أساليب “القمع” التي استخدمت لاخماد روح “ثورتها”، وتحدّت “حظر التجول” الذي أعلنه الرئيس بوصفه “الحاكم العسكري”..
الجماهير أطلقت شعارات على غرار “يسقط يسقط حسني مبارك” و”يا جمال قول لأبوك شعب مصر بيكرهوك” و كذلك”حسني مبارك عايز ايه؟ عايز الناس تبوس رجليه لا يا مبارك مش ح نبوس، بكرا عليك بالجزمة ندوس”، “حسني مبارك بره، بره، الانتفاضة مستمرة” و “يا عزيزة قولي ليونس..مصر حتبقى زي تونس “،هي عيّنة من الشعارات التي رفعها المتظاهرون المصريون في مختلف الشوارع المصرية في أيام غضب غير مسبوقة في التاريخ المصري الحديث.
هي عيّنة من الشعارات التي لم تترك لـ”الصلح” مكاناً مع الرئيس الذي كان يعتقد أنّ نظامه يمتلك من الصلابة ما يجعله يتفادى أي حركة “تمرّد” ومن العلاقات ما يؤمّن له “المستقبل السعيد”.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire