dimanche 9 janvier 2011

الجثثُ تغطي شوارعَ تونس..سقوط ثمانية عشر متظاهرًا برصاصِ الشرطةِ في يومٍ واحد

الجثثُ تغطي شوارعَ تونس..سقوط ثمانية عشر متظاهرًا برصاصِ الشرطةِ في يومٍ واحد

الجثث تغطي شوارع مدينتي تالة و قصرين بعد دخول الجيش إليهما

الجثث تغطي شوارع مدينتي تالة و قصرين بعد دخول الجيش إليهما

أعلنت مصادر من الحزب الديمقراطي التقدمي التونسي المعارض أن ثمانية عشر شخصا على الأقل و ستون جريحا سقطوا برصاص الشرطة التونسية في مدينتي تالة و قصرين،فيما حددت وزارة الداخلية التونسية العدد في ثمانية في أعنف يوم منذ اندلاع احتجاجات ضد تفاقم البطالة الشهر الماضي.

و قال المصدر الحزبي الذي فضل عدم ذكر اسمه للدولية عبر الهاتف من تالة إن الحزب أحصى حتى الآن ما لا يقل عن 18 قتيلا و ستين جريحا فقط في يوم واحد،خلال الإشتباكات العنيفة التي تدور بين الجيش التونسي و الشرطة من جهة و مئات المتظاهرين الغاضبين.

غير أن وزارة الداخلية التونسية تحدثت فقط عن سقوط ثمانية قتلى و اكتفت بقول “عدد آخر من المصابين” فقط و هي تشير إلى عدد الجرحى في أعنف يوم منذ اندلاع حتجاجات ضد تفاقم البطالة الشهر الماضي.

وقال بيان لوزارة الداخلية ان ثلاثة قتلوا بالقصرين بينما ارتفع عدد القتلى في تالة الى خمسة بعد وفاة ثلاثة مصابين.

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أن اثنين قتلا في تالة،و قالت ان اطلاق النار كان دفاعا شرعيا بعد تحذيرات بسبب اقدام مجموعات على تخريب ونهب وحرق مؤسسات بنكية ومركز للامن ومحطة وقود.

وهذه اعنف اشتباكات تحدث منذ اندلاع احتجاجات نادرة الحدوث في البلاد الشهر الماضي.

وذكر شهود عيان انهم رأوا عربات للجيش تدخل المدينة في ما يبدو انه مسعى لفرض الهدوء في المدينة المضطربة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر حكومية.

وقال شهود ان الاشتباكات التي وقعت كانت عنيفة بعد ان أحرق متظاهرون مقر ادارة التجهيز الحكومية وان الشرطة استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع قبل ان تفتح النار بعد ذلك على المحتجين.

وفي مدينة القصرين المجاورة اكد شهود عيان ان الشرطة فتحت النار على المتظاهرين وان المواجهات العنيفة التي جرت مساء السبت خلفت عدة جرحى.

وقال شهود في المدينة عبر الهاتف انهم شاهدوا ثلاثة قتلى على الاقل في المدينة وان سيارات الاسعاف تنقل المصابين الى المستشفى المحلي في حين مازالت المواجهات مستمرة بين المحتجين والشرطة التي قالوا انها تطلق النار على المتظاهرين.

وقال ثلاثة شهود في مدينة الرقاب ان ثلاثة على الاقل قتلوا في مواجهات عنيفة تجري يوم الاحد بالمدينة بعد ان فتحت الشرطة النار على المحتجين. وذكر كمال العبيدي وهو نقابي ان عبد الرؤوف كدوسي ومحمد جاب الله ومنال العيوني قتلوا برصاص الشرطة.

واضاف ان الشرطة اطلقت النار حين اتجه اليهم متظاهرون وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة.

ورفضت مصادر في مستشفى القصرين الرد على استفسارات عن الضحايا.

محمد أمين مباركي سقط في حي الزهور بمدينة القصرين

محمد أمين مباركي سقط في حي الزهور بمدينة القصرين

و أدت الاضطرابات التي اندلعت الشهر الماضي حينما اقدم شاب على حرق نفسه احتجاجا على مصادرة عربة للخضر كان يملكها الى سقوط قتيلين برصاص الشرطة.

وفي ابرز رد فعل من المعارضة على ما يجري طالب نجيب الشاب وهو قيادي بارز في الحزب الديمقراطي التقدمي الرئيس زين العابدين بن علي بالامر بوقف اطلاق النار حالا حفاظا على ارواح المواطنين وأمنهم واحترام حقهم في التظاهر السلمي.

وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق ان اعمال الشغب تضر بصورة البلاد لدى السياح والمستثمرين وان القانون سيطبق بحزم ضد من وصفهم بانهم اقلية من المتطرفين.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة استدعت سفير تونس لديها بخصوص تعامل السلطات التونسية مع أحداث الشغب المناهضة للحكومة وتدخلها المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيسبوك الاجتماعي.

doualia

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire