lundi 24 janvier 2011

مــافيا حزب الإستقلال




منبر , مراكش الحمراء , قاطرة التدوين للشعوب الحرة ,و لسان الجماهير المسحوقة , و المعبر عن آلامهم و أمالهم.............

****---------****

مــافيا حزب الإستقلال

جريدة الشعب ماسين ن ميظار

24 January 2011

كل ريفي يصافح أيادي الإستقلاليين الملتخط بدماء أجدادنا فإنما هو يعطي شرعية لكل تلك المجازر التي ارتكبها حزب الإستقلال في الماضي بل وأنه شريك فيها.

أزول ذامغناس

تحية نضالية إلى المعتقلين الأمازيغيين في سجون المخزن المغربي

وإلى كل النفوس الطاهرة من أبناء الأمة الأمازيغية

يفيض الحبر عندما يتعلق الأمر بحزب الإستقلال ورموزه، هذا الحزب الذي لم يحقق غايته ولم يقدم أي شيء يذكر ذا قيمة إيجابية، وكيف لحزب أسسته برجوازية من الفاسيين العنصريين أن يعمل على تسيير شؤون البلاد؟ وهو في الأصل حزب نخبوي غير متمرس في العمل السياسي بالمقارنة مع تمرسه في قمع وقتل وتعذيب المعارضين له، إذن هو حزب (عصابة) برع في تعذيب المعارضين له وزرع الفتن، وحتى إن كان هذا في الماضي فالتاريخ لا يغير من ذاكرة الريفيين شيئا، "حزب الإستقلال عدو الريفيين" .

يخال للريفي أن زمن الرصاص قد ولى ولم تعد المطالبة بحقوقهم ذا فائدة طالما الدولة المغربية منهمكة في ترقيع الطرق وتزفيتها، فمكنسة العهد الجديد (المصالحة)

قد أتت على حساب جثث لآلاف الريفيين مما جاهدوا وقمعوا..لأجل كرامتهم وأرضهم، ينضاف إلى هذه المهزلة تكريم السلطة لحزب الإستقلال وذلك بمنحهم حق تسيير شؤون البلاد(حكومة فاسية)، هذا الحزب الذي لم يتوانى في خدمة مشروعه الجهنمي -تعريب الحياة العامة- وطمر أحداث انتفاضتي 58-59 رغم أن ذاكرة الريفيين لا زالت تحتفظ بذكرى هذه الأحداث الأليمة. وكل الدلائل تشير على أن الحزب ارتكب مجازر جماعية فظيعة جدا انتقاما من المقاومين والمعارضين له خصوصا بمنطقة الريف الأوسط وكزناية وفي هذا الشأن يذكر ذ. الخلوفي الصغير محمد الخطوط العريضة للعلاليين (نسبة إلى علال الفاسي) ومن أهمها: "- احتلال المنطقة الشمالية والريف على الخصوص، وذلك بواسطة نشر عصابات يطلق عليها اسم جيش التحرير، هذه العصابات تتكون أساسا من "أعوان حزب الإستقلال وادعائه ومتوفرة على أحدث الأسلحة عن طريق إسبانيا.." (1)

- إنشاء مراكز للإختطاف والإستنطاق والتعذيب وذلك في كل من جنان بريشة وجنان الريسوني بتطوان وبمركز الشرطة رقم 7 بالدار البيضاء، وكذا تحويل سكن الخطابي نفسه إلى معتقل" (2) وقد أورد الأستاذ أسماء المشرفون على الخطة والتعذيب، ومراكزها، عن المختطفين، والمفرج عنهم..إذن هناك إجماع على أن حزب الإستقلال ارتكبت مجازر جماعية في حق الريفيين والوطنيين من أبناء الشعب المغربي،"كانت الحصيلة ثقيلة جدا وشمل الضرر كل الأطراف عام 1955 المشؤومة، فما بين الفترة الممتدة بين 5 مارس و 25 يوليوز بلغت قائمة الضحايا ما يزيد عن ثلاثة لآلاف وبين قتيل ومفقود، ووصل ععد المختطفين إلى أربعة لآلاف وثماني مائة وخمسة وأربعين ولم يفلت منهم إلا عدد قليل.." (3)

ومن طرائف أو بالأحرى فضائح العمل السياسي لحزب الإستقلال في الماضي "...يقول الفقيه عبد السلام أن بعض زملائه استدرجوه للعمل وسط حزب الإستقلال. فكان، ولمدة طويلة، يحضر حلقات أسبوعية ينظمها أحد القياديين لتوعية الشباب وغرس المبادئ ااوطنية التي غالبا ما كانت تدفع بهؤلاء إلى الخروج للشوارع والأزقة، ضمن طوابير الفئات الشعبية المختلفة، في مظاهرات ضد المستعمر، وتنتهي دائما لصالح العدو، حيث يلحق خسائر في الأرواح بالمواطنين العزل. وكان هذا المنظر يثير اشمئزازه. فلم يستسغ هذه المواجهة غير المتكافئة: طوابير من أبناء الشعب العزل تواجه قوات مدججة بالأسلحة المختلفة، وتنتهي المواجهة بالقتلى والجرحى والأسرى في جانب واحد"(4)، وهذا ما أشرت إليه سابقا على أن الحزب لم يكن له منهجا محددا في عمله السياسي باستثناء بعض الأفكار التي كان يطرحها زعيمهم التاريخي علال الفاسي وبعض كوادر الحزب، أما طريقتهم في التعامل مع المعارضين فكانت إما بالسجن والتعذيب أو بالقتل.

حزب الإستقلال لم يجر سوى المصائب على هذا الوطن، من توقيع معاهدة إيكس ليبان مع فرنسا مرورا بانتفاضة الريفيين وإلى اليوم، هذا الحزب الذي أسس لتمكين البرجوازية الفاسية من السيطرة على البلد، نهجوا أسلوب القمع والترهيب والخطابات "الوطنية" لكسب عطف الشعب المغربي، ولم تكن لهم أدنى رغبة في تحرير المغرب "...جيش التحرير هو الذي أعلن التحرير ولم تكن له أية علاقة بحزب الإستقلال، وحزب علال الفاسي لم يتكلم أبدا عن التحرير، لم يكن حزبا للتحرير، والإستقلال حصلوا عليه من فرنسا. كما أن منطقة جيش التحرير الحقيقية، منطقة المثلث الجهنمي، لم يكن يعرفها علال الفاسي نهائيا" (5). أطماعهم دفعتهم إلى المساومة مع فرنسا على المغرب وعلى منطقة الريف التي لم تكن تحت حماية (إحتلال) فرنسا ولم تكن خاضعة للدولة المغربية آنذلك إلا بعد معارك ضارية راح ضحيتها لآلاف الريفيين وكان مرتكبيها من المخزن المغربي وعصابة حزب الإستقلال مدعومين من فرنسا.

من كل هذا أود التذكير أن كل ريفي يصافح أيادي الإستقلاليين الملتخط بدماء أجدادنا فإنما هو يعطي شرعية لكل تلك المجازر التي ارتكبها حزب الإستقلال في الماضي بل وأنه شريك فيها.

ماسين ن ميظار

المصدر موقع / الشعب

.*****

روابط هامة

الموقع الخاص أرشيف / الحوار المتمدن / ذ محمد كوحلال

http://www.ahewar.org/m.asp?i=2121

*****************

من مراكش حتى جاكارتا

مراكش الحمراء منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام

البريد

Khllmouhamed8@gmail.com

ذ محمد كوحلال / ناشط حقوقي مستقل لسان المهمشين / مراكش

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire