mercredi 12 janvier 2011

منع التجول ليلا في تونس العاصمة وضواحيها ومقتل متظاهرين في توزر وتالة برصاص الشرطة

منع التجول ليلا في تونس العاصمة وضواحيها ومقتل متظاهرين في توزر وتالة برصاص الشرطة



تونس - صوفية الهمامي - وكالات - قتل متظاهر واصيب اثنان اخران برصاص القوى الامنية مساء الاربعاء في مدينة تالة بوسط غرب تونس، وفق ما اعلن مسؤول نقابي لوكالة فرانس برس.وقال النقابي بلقاسم سايحي ان "متظاهرا شابا هو وجدي سايحي (26 عاما) قتل برصاص الشرطة واصيب اثنان اخران".واوضح ان الشرطة حاولت تفريق تجمع "سلمي" في المدينة التي شهدت اضطرابات دامية في نهاية الاسبوع الفائت، وذلك عبر اطلاق الغاز المسيل للدموع قبل ان تستخدم السلاحونقل الجريحان الى مستشفى كف في الشمال. كما اعلن عن سقوط متظاهرين اثنين في دوز من محافظة توزر بالجنوب التونسي وفي العاصمة تونس جرت اشتباكات بشارع الحبيب بورقيبة حيث مبنى وزارة الداخلية ولم يقع ضحايا


مدرعات الجيش في شوارع العاصمة التونسية - خاص بالهدهد
مدرعات الجيش في شوارع العاصمة التونسية - خاص بالهدهد
وقد اصدر وزير الداخلية التونسي الاربعاء قرارا بمنع التجول ليلا في تونس العاصمة وضواحيها عقب الاضطرابات التي شهدتها بعض احياء العاصمة، بحسب بيان رسمي.
وقالت الوزارة انها قررت فرض حظر التجول من الساعة 20,00 (19,00 تغ) وحتى الساعة 5,30 (4,30 تغ) "بسبب الاضطرابات واعمال النهب والاعتداءات على الافراد والممتلكات التي جرت في بعض احياء المدينة".

ووقعت اضطرابات مساء الثلاثاء في ضواحي شديدة الكثافة السكانية مثل مدينة التضامن وانطلاقة حيث تجددت الاربعاء الاشتباكات في حين شهد وسط تونس مواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
واضافت الوزارة ان هذا القرار يعود "للحرص على حماية المدنيين" مشيرة الى ان منع التجول سيطبق "موقتا" في العاصمة وبن عروس واريانة ومنوبة التي تشكل تونس الكبرى.
وقالت الوزارة ايضا ان هذا الاجراء لا يطبق على العاملين في الطواقم الطبية واجهزة الطوارىء الليلية.

وقد اعتبر رئيس حزب العمال الشيوعي التونسي (محظور) حمة همامي الذي اعتقل الاربعاء في منزله قرب تونس ان التحركات الاحتجاجية التي تهز تونس منذ شهر "اقوى من النظام" وذلك في حديث لاسبوعية "ليفت" الايطالية.
واضاف همامي في المقابلة التي تنشر الجمعة واجريت معه قبل توقيفه صباحا "رغم سقوط قتلى لا يزال الشباب في الشارع. الحركة اقوى من النظام وقد تؤدي الى سقوطه".

وقال ان "سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى اثار غضب الشعب".
وتابع "الطلاب ليسوا وحدهم الذين يطالبون برحيل بن علي وانهاء الدكتاتورية بل هذا ما يطالب به ايضا النقابيون والعمال والمحامون والفنانون" مؤكدا "عدم وجود اي قوة اجنبية وراء هذه الحركات الاحتجاجية".

وقال همامي ان "الحركة الاسلامية غائبة تماما" مشيرا الى ان "التحرك شعبي وديموقراطي وعلماني" معتبرا ان "التحدث عن ارهابيين او اياد اجنبية وسيلة لتشريع القمع".

وفي مداخلة الاثنين على التلفزيون اتهم الرئيس زين العابدين بن علي "مناوئين ماجورين" مسيرين "من خارج" البلاد من قبل "اطراف لا تكن الخير لبلد حريص على العمل والمثابرة" معربا في الوقت نفسه "عن بالغ أسفنا للوفيات والاضرار التي نجمت عن هذه الأحداث" وعن "تعاطفنا مع أسر المتوفين".

وهمامي (59 عاما) اول مسؤول سياسي يعتقل منذ بدء الاضطرابات في تونس قبل شهر والتي اوقعت 21 قتيلا بحسب السلطات واكثر من خمسين قتيلا بحسب مصدر نقابي.
ويقود همامي حزبا يساريا "غير شرعي" كان له في السابق وجود قوي في اوساط الجامعات. وظل هذا القيادي الحزبي الملاحق من الشرطة يعيش متواريا عن الانظار الى ان تم التعرف الى مكان اقامته مؤخرا.

وخلال الايام الاخيرة، اجرى همامي مداخلات عدة على قنوات تلفزيونية اجنبية للتنديد بنظام بن علي في اعقاب الاضطرابات التي تشهدها تونس.

كما عقد أحمد إبراهيم الأمين العام لحركة التجديد ندوة صحفية بمقر الحزب، وجاء في كلمته أن الأحزاب المعارضة المتحالفة تدعو بشكل عاجل إلى تشكيل لجنة وطنية للخروج من الأزمة.

ودخلت مند الصباح صفاقس ثاني مدينة في تونس في إضراب عام بقرار من الاتحاد العام التونسي للشغل، وأكد شهود عيان أن حوالي ثلاثين ألف مواطن خروجوا في مسيرة من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس وقد تم تفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع كما دخل الجيش الوطني التونسي الى مدينة صفاقس وهو متواجد امام مقر المحافظة، كما دخلت أيضا القصرين وسيدي بوزيد في إضراب عام اليوم الأربعاء، ومن المنتظر أن تدخل محافظتا جندوبة والقيروان غدا الخميس في إضراب عام أيضا، أما تونس فمن المقرر أن تنفد إضرابها يوم الجمعة.
وتعيش الرقاب شللا تاما لليوم الثالث على التوالي

ومند عشرة سنوات لم يعقد الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي ندوة صحفية، لكنه اليوم ولأول مرة بعد انطلاق أحداث احتجاجات البطالة في سيدي بوزيد بالوسط الغربي لتونس في السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر تحدث الوزير صباح اليوم الثلاثاء بمقر قصر الحكومة إلى الصحافة التونسية والعالمية المتابعة للأحداث في تونس.
وقد أعلن الغنوشي خلال الندوة الصحفية عن قرار رئيس الجمهورية إقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم وتعيين أحمد فريعة وإطلاق سراح جميع المعتقلين في الاحتجاجات.

كما تحدث عن قرار رئيس الدولة بالشروع الفوري في تجسيم القرارات والإجراءات التي أعلن عنها في خطابه إلى الشعب التونسي يوم الاثنين وخاصة منها مضاعفة التشغيل وأحداث موارد الرزق وتنويع مجالاتها ودعمها في كل الاختصاصات وإدماج حاملي الشهادات العليا الذين تجاوزت مدة بطالتهم عامين في الحياة المهنية.
هدا وقد تحول أمس الاثنين منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية إلى محافظة القصرين التي شهدت أكبر عدد من القتلى، وأدى الوزير بالمناسبة زيارة إلى المستشفى الجهوي بالقصرين حيث تفقد ظروف الإحاطة الصحية بالجرحى مقدما في هذا الصدد عبارات التعازي ومشاعر المواساة إلى عدد من عائلات المتوفين والجرحى.
وفي ما يلي قرارات الوزير الاول حسب تسلسلها :

1/ تعيين السيد احمد فريعة وزيرا للداخلية والتنمية المحلية

2/ إطلاق سراح كل الأشخاص الذين تم... إيقافهم خلال الإحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد باستثناء من أثبتت التحقيقات العدلية تورطهم في أعمال عنف شديد وتخريب مقصود وحرق للممتلكات.

3/ تكوين لجنة تحقيق في التجاوزات التي يمكن ان تكون قد حصلت خلال هذه الأحداث.
4/ تكوين لجنة تحقيق ثانية تنظر في موضوع الرشوة والفساد وأخطاء بعض المسؤولين.
5/ دعوة مجلسى النواب والمستشارين الى عقد جلسة استثنائية لكل منهما يوم غد الخميس في حوار مفتوح حول هذه القرارات والإجراءات والخطط العملية المعلن عنها للشروع فورا في تطبيق المبادرات الرئاسية الاستثنائية التي أذن بها رئيس الدولة يوم الاثنين 10 يناير الجارى للتشغيل وخلق موارد الزرق ودفع التنمية والاستثمار بالجهات الداخلية لتدعيم التوازن بين كافة مناطق الجمهورية.
كما يدعو رئيس الجمهورية المجلسين إلى تأكيد تمسك الجميع بالحوار وحرية التعبير السلمى وتشريك جميع الأطراف الوطنية في قضايا البلاد ورفض العنف والمغالاة بكل أشكالهما.

وقدانتقدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء تعامل الحكومة التونسية مع الاضطرابات الداخلية التي تشهدها البلاد.
ونددت وزيرة الخارجية الأمريكية،هيلاري كلينتون ، خلال مقابلة أجرتها معها قناة "العربية" الإخبارية بمقتل الكثير من المتظاهرين "ومعظمهم من الشباب"، غير أنها أكدت على "الجوانب الإيجابية للغاية" في العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس.

لكن فرنسا كانت أكثر بطئا في انتقاد حليفتها الواقعة في شمال أفريقيا.
وكان الرئيس التونسي،زين الدين بن علي،أعلن أمس الأربعاء مجموعة من التدابير التصالحية، من بينها إقالة وزير داخليته وإطلاق فوري للمتظاهرين المحتجزين.
غير أن تلك التدابير ، التي جاءت عقب تعهده الاثنين الماضي في التلفزيون الوطني بتوفير 300 ألف فرصة عمل على مدى العامين المقبلين،اعتبرها البعض ضئيلة للغاية أو أنها تأتي في وقت متأخر للغاية.

ولاحظ مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قوات من الجيش مدججة بالسلاح تجوب شوارع العاصمة على متن شاحنات وعربات مصفحة وسيارات هامر ، كما انتشرت في العاصمة قوات "مكثفة جدا" من رجال الشرطة.
وأغلقت المحلات التجارية أبوابها بعد الإعلان عن حظر التجول كما صرفت الإدارات موظفيها مبكرا.

واندلعت في تونس يوم 18 كانون أول/ديسمبر الماضي اضطرابات واحتجاجات اجتماعية غير مسبوقة منذ وصول الرئيس التونسي إلى الحكم سنة 1987 على خلفية البطالة وغلاء الأسعار.

وبدأت الاضطرابات إثر إقدام محمد بوعزيزي (26 عاما) على الانتحار بحرق نفسه أمام مقرّ محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية بلدية(امرأة) تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية ولرفض المحافظة قبوله لتقديم شكوى ضد الشرطية.
صوفية الهمامي - وكالات - د ب ا - اف ب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire