mardi 25 janvier 2011

وفاة متظاهرين وشرطي والحكومة المصرية تتهم الاخوان بالشغب



القاهرة، وكالات: اكدت مصادر امنية وطبية ان متظاهرين وشرطي توفوا متأثرين بجروح اصيبوا بها في اشتباكات تخللت التظاهرات التي جرت في مصر الثلاثاء للمطالبة بتغيير سياسي وبرحيل الرئيس حسني مبارك.

وقالت المصادر ان متظاهرين توفيا في مدينة السويس، على خليج السويس، بينما توفي الشرطي في القاهرة.

واوضحت المصادر ان الثلاثة اصيبوا بجروح ادت الى وفاتهم خلال اشتباكات تم خلالها تبادل القذف بالحجارة بين الشرطة والمتظاهرين اضافة الى استخدام قوات الامن للقنابل المسيلة للدموع.

ففي السويس، توفي المتظاهران احمد سليمان صابر ومصطفى رجب بعد نقلهما الى المستشفى اثر اصابتهما خلال التظاهرات التي قام فيها المتظاهرون برشق الحجارة واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع.

وفي العاصمة المصريه، توفي الشرطة احمد عزيز اثر نقله الى المستشفى مصابا في راسه بحجر اثناء تبادل التراشق مع المتظاهرين في وسط القاهرة.

وأطلقت الشرطة المصرية الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا وسط القاهرة للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك وتطبيق الإصلاحات.

وتظاهر آلاف المحتجين حاملين الاعلام ومطلقين الشعارات المناهضة للحكومة في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية في احتجاج يأتي بعد الانتفاضة في تونس التي أدت الى الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.

وأعلن المتظاهرون عن اعتزامهم مواصلة السير الى مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة بعد التجمع في ميدان التحرير حيث ينتظر المتواجدون في ميدان التحرير وصول التظاهرات التي انطلقت من دار الحكمة في شارع القصر العيني والتظاهرة التي انطلقت من منطقة المهندسين والموجودة حاليا على بعد مئات الأمتار من ميدان التحرير.

وفي وقت لاحق عدلت القوى السياسية عن اتجاهها الي مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وأعلنت اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير حيث يعتزمون قضاء ليلتهم في ميدان التحرير على أن يتم تشكيل وفد من القوى الوطنية لعرض مطالبهم على الحكومة.

إلى ذلك أعلن عدد من النشطاء في منطقة ميدان التحرير عن تعرضهم لوجود مشاكل تقنية في الاتصالات من خلال هواتفهم الجوالة فيما لم يستطع عدد من المصريين الدخول الى موقع تويتر الذي استخدم في نقل فاعليات اليوم.

الي ذلك، طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بعدم التعرض للمتظاهرين، وكفالة حق وسائل الإعلام في تغطية أحداث التظاهرة في سياق حرية وسائل الأعلام وحرية الرأي والتعبير، فضلا عن مطالبة الحكومة المصرية بتنفيذ هذه المطالب لخلق مناخ من الديمقراطية والحرية في البلاد.

من جانبها، حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين أكثر من مرة من خلال استخدام القنابل المسيلة للدموع إلا أنهم استمروا في السير وتجاوز أكثر من حاجز أمني فيما يشهد ميدان التحرير تواجدًا أمنيًا مكثفًا حيث يتواجد الآلاف أمام مقر الحزب الوطني الحاكم. وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون إلا أن قوات الأمن أحبطت هذه المحاولات.

وهتف المتظاهرون "يسقط مبارك" في اشارة الى الرئيس المصري الذي يتولى الحكم منذ ثلاثين عاما ورددوا شعارات تطالب باصلاحات سياسية واجتماعية. وافاد شهود ان مجموعات من المتظاهرون اتجهوا نحو مقر الحزب الوطني الحاكم المطل على كورنيش النيل في وسط العاصمة المصرية.

وقالت مصادر أمنية إن ما بين 20 الى 30 الف شرطي منتشرون في وسط مدينة القاهرة. واغلقت قوات الامن تماما الشارع الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية والشوارع المحيطة به كما انتشرت قوات الأمن عند التقاطعات الرئيسة اذ اعلن المنظمون ان التظاهرات ستكون في أحياء عدة وفي اكثر من منطقة.

وتظاهر ما بين ألفي وثلاثة آلاف شخص كانوا في ميدان مصطفى محمود في حي المهندسين (غرب) ويرددون "مصر زي تونس" و "بره بره يا مبارك"، كما جرت تظاهرات في منطقتي اللواء وميت عقبة الشعبيتين المجاورتين لحي المهندسين.

وهتف المتظاهرون ايضا "يا زين العابدين الدور على مين" و"يا مبارك يا مبارك الطيارة في انتظارك"، وتظاهر المئات كذلك في اسيوط (جنوب) وفي الاسماعيلية (على قناة السويس) وفي شمال سيناء وفي المنصورة (دلتا النيل) حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

ويعول النشطاء على تأثير الانتفاضة التونسية التي لاقت اهتماما واسعا في مصر وكانت محل تعليقات كثيرة على الشبكات الاجتماعية على الانترنت. واعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي اصبح من اشد معارضي نظام الرئيس حسني مبارك، عن تأييده "الدعوة للتظاهر ضد القمع" في رسالة على موقعه على فيسبوك، كما أدان "تهديد نظام يرتعد باستخدام العنف ضد شعبه" وضد "تظاهرات سلمية".

ودعت وزارة الداخلية المصرية مساء الثلاثاء الى انهاء التظاهرات واتهمت جماعة الاخوان المسملين بالقيام باعمال شعب. وقالت الوزارة في بيان انها "تناشد اغلب المجتمعين عدم الانسياق وراء شعارات زائفة يتبناها متزعمو هذا التحرك الذين يسعون الى استثمار الموقف في تحد سافر للشرعية".

واكدت الوزارة "ضرورة انهاء التجمعات تفاديا لتداعياتها التي يمكن ان تؤدي الى الاخلال بالامن العام". واتهمت وزارة الداخلية جماعة الاخوان المسلمين بانها "دفعت في حوالي الساعة الثالثة عصرا باعداد كبيرة من عناصرها خاصة في ميدان التحرير (في قلب العاصمة المصرية) حيث بلغ عدد المتجمهرين عشرة الاف شخص".

وتابعت ان "بعض هؤلاء المتجمهرين القوا الحجارة على قوات الشرطة واندفعوا يقومون باعمال شغب واحدثوا تلفيات بمنشات عامة ما ادى الى اصابة عدد من افراد الشرطة نتيجة قذف الحجارة". واشارت الوزارة الى ان "الوقفات الاحتجاجية تركزت في القاهرة والجيزة والاسكندرية والغربية بينما شهدت بعض المحافظات الاخرى تجمعات محدودة راوح عدد المشاركين فيها بين المئة والالف".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire