lundi 3 janvier 2011

أبو ظبي تستخدم تكنولوجيا التحكّم في الطقس لتوليد الأمطار في الصحراء


مراكش الحمراء //

أنتجت عواصف في الصيف بما يعِدُ بمستقبل زراعي

أبو ظبي تستخدم تكنولوجيا التحكّم في الطقس لتوليد الأمطار في الصحراء

أبو ظبي ـ جمال المجايدة

تشهد أبو ظبي حاليًا استخدام تكنولوجيا جديدة تتحكّم في حالة الطقس، وتوفِّر إمكان تساقط الأمطار على المناطق الجافة والقاحلة في دولة الإمارات العربيّة، حيث تمّ توليد سلسلة من الأمطار الغزيرة، والتسبّب في عدد من العواصف المُمطرة خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس اللذين يُمثّلان ذروة فصل الصيف في منطقة العين شرق الإمارات، وذلك على الرغم من أنه لم يكن هناك تساقط للأمطار في ذلك الوقت على الإطلاق.

وتتيح هذه التكنولوجيا تحقيق حلم هطول الأمطار على المناطق الصحراوية الجافة، بل ربما القاحلة في منطقة الشرق الأوسط، التي تتميّز بمساحات رمليّة كبيرة دون جدوى، مما يعني تحويل تلك الأراضي الصحراويّة إلى أراضٍ صالحة لزراعة المحاصيل بعد توفير مصادر المياه العذبة من خلال الأمطار المتساقطة.

ويعكف على تطبيق وتنفيذ تلك التكنولوجيا عدد من العلماء الذين كانوا يعملون سِرًّا بعلم رئيس دولة الإمارات العربيّة المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فيما استخدموا في هطول الأمطار مولِّداتٍ عملاقة خاصّة بإطلاق الأيونات على شكل مظلات قائمة على أعمدة فولاذية لتوليد مجالات الشحنات السالبة للجسيّمات، بما يعزّز تكوين السحب، ومن ثم تساقط الأمطار حسبما يأمل الباحثون.

ووفق شريط فيديو سرّي للشركة السويسريّة المسؤولة عن المشروع "مترو للأنظمة الدوليّة"، فإن الأمر تمّ بنجاح، فيما قال مدير الشركة هيلموت فلوهرير، إنه "هطل الكثير من الأمطار"، ويعتقد أنها ستكون المرة الأولى التي يتمّ فيها إنتاج أمطار من سماء صافية، فيما يعرف بعملية "الاستمطار".

وسبّبت ظواهر الطقس الجديدة من خلال تلك التكنولوجيا حيرة مواطني أبو ظبي، خاصة بعد أن تحوّلت بعض الأمطار إلى عواصف رعدية شديدة يصاحبها برق، وظروف غير مستقرة في الأحوال الجويّة، وكانت قد عقدت تجارب سابقة في الماضي، في كل من الصين وعدد من الدول الأخرى، حيث تمّ استخدام المواد الكيميائيّة لتخصيب السحب حتى يتم التحكُّم في نزول أو منع الأمطار.

وتتمّ مراقبة المشروع من قِبل معهد ماكس بلانك للأرصاد الجويّة، أحد المراكز الرئيسة في العالم في مجال فيزياء الغلاف الجوي، حيث قال مدير المعهد السابق البروفيسور هارتموت غراسل، إن هناك العديد من التطبيقات فيما يتعلّق بالحصول على المياه في منطقة جافة، واصفًا تحقيق ذلك بأنه "أهم نقطة للبشريّة".

وتبلغ تكلفة تكنولوجيا المياه Weather tec نحو 95 مليون دولار سنويًّا، مقارنةً بتكاليف تحلية المياه التي تصل إلى أكثر من 70 مليون دولار في العام، بينما يتكلَّف نظام إطلاق الأيونات نحو 111 مليون دولار، مقابل 134 مليون دولار تكلفة محطة تحلية المياه.

العرب اليوم

******

روابط هامة

**********

موقع الأشرطة المتميز

http://kouhlal.skyrock.com/

بريد مراكش الحمراء

Khllmouhamed8@gmail.com

للاتصال

+212663575438

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire