mercredi 9 février 2011

ملف خاص عن الجامعة المغربية / مراكش الحمراء و قسم المسيرة /


منبر , مراكش الحمراء , قاطرة التدوين للشعوب الحرة ,و لسان الجماهير و المعبر عن آلامهم و أمالهم …………..

---------

ملف خاص عن الجامعة المغربية / مراكش الحمراء و قسم المسيرة /

ملف شيق يستحق المتابعة .

التعليم الجامعي الحاضر و المستقبل

ذ عبد الصادق حبيبي

في سابقة من نوعها قامت جريدة / قسم المسيرة / بإجراء استطلاع للرأس وسط الطبقة الطلابية حيت شمل مختلف مشاربها و كدا تواجدها الجغرافي ,موضوع الاستطلاع كان بخصوص نظرة الطلبة المغاربة لواقع تطلعاتهم و مسيرة الإصلاح و التجديد التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة في ظل التخطيطات الملكية السامية لأمير المؤمنين محمد السادس. العينات التي شملها الاستطلاع كانت جلها 97% معجبة بشخصية عاهل البلاد , مؤيدة لمسيرة التغيير و حريصة على بلوغ أهداف الإصلاحات الجوهرية و التوجيهات الملكية السامية من أجل إنجاح مشروع الانتقال الديمقراطي. هذه العينة نفسها إشارة إلى مجموعة من العراقيل التي مازال الطالب المغربي يتخبط فيها و تتساءل عن مصدر الخلل الذي يحول دون تحقيق الرؤى المستقبلية حيت تحس بالعنف السياسي داخل الحرم الجامعي الذي يحد من حركة الطالب و تفكيره و العنف الاجتماعي الذي يكبله و يقيده و العنف الثقافي الذي يقلص من مساحة التعبير عن حريته و غير ذالك من أنواع العنف التسلط , و هذا يحول دون إتمامه للعملية التربوية , فيعجز عن تفجير طاقته الإبداعية و يفقد شخصية الإنسان المتوازنة و المتكاملة فتبقى شخصية ضعيفة و مضطربة, و بهذا لا يتحقق الفرد المفكر و المبدع و المتفوق لأن الاستبداد ساهم في تقويض مهاراته , و شل قدراته و تعطيل طاقاته و الحد من إبداعه , ليصبح القلق ظاهرة تتفشى بين صفوف الطلبة , كل ذالك يؤدي إلى جو من الكبت الفكري الذي يعمل على تعطيل طاقات النمو لدى الطلبة , مما يدفع بعضهم إلى مغادرة الجامعة و رفضه التعلم بشكل عام.

إن التعامل مع الطالب ابتداءا من البيت مرورا بالشارع و الجامعة و سائر المؤسسات الاجتماعية الأخرى يتم بطريقة يسودها العنف و الإنسانية. تقوم على الأوامر و رفضها من دون حوار أو نقاش حتى تعودت الأجيال الحديثة من الطلبة في جميع ربوع المملكة , على أن يفكر لها آخرون في كل ما تعلق بشؤونها و ما عليها إلا الخضوع حتى شكلت نفسية التلقي عقلية غير قادرة على الحوار أو لنقاش أو الإقناع و غياب واضح للتفاعل و الشورى و الحوار المتكافئ .

إن التعليم بشكل عام لا ببني الكثير على البحت و التنقيب و الاكتشاف بل يظل محصورا في الاستقبال و الخضوع و التنفيذ الآلي لأن طريقة التدريس في الجامعات المغربية هي التلقين حسب رأيهم , حيت ينحصر دور الطلبة في الحفظ و التذكر و إعادة ما يسمعونه دون أن يدركوا مضمونه أو يتعمقوا فيه ,و استقبال المعلومات و تخزينها من دون وعي بدلا من استغلال ذكاء الطالب و تفكيره و قدراته التحليلية , علما أن الجامعة المغربية ما زالت تعتمد على أسلوب المحاضرة , و قلما يستعمل التدريب العملي الجيد و المنافسات و هو أسلوب فارغ من النقد أو التحليل و يعود استخدام هذا الأسلوب إلى..

1 // عدم قدرة التجهيزات الضعيفة على استعاب الأعداد الكثير من الطلبة

2 // الاعتماد على الكتاب المنهجي المقرر, الذي يبقى تقليديا لا يتطور أو يتغير .

3 // قلة المحفزات للتجديد و التطوير و استخدام طرق التدريس بديلة.

4 // الاعتماد على المعرفة النظرية .

و هذا أسلوب يعمل على قتل القوى الإبداعية للطالب , كما يشجع على الانقياد و الامتثال و الإذعان و الاتكال على و المحاكاة و كذا إضعاف روح المبادرة إليه.

إن غياب فضاءات للتعبير بحرية داخل الجامعة و خارجها, يجعل الطالب يتجه إلى الفصائل الطلابية , التي توفر له جزء من هذه الحرية في إطار إيديولوجي معين من تم هناك غياب للآذان الصاغية لمشاكل للطلبة و ظروفهم القاهرة , ما يجعلهم يقومون برد فعل عنيف تجاه المؤسسة و القائمين عليها , إلى درجة الإحساس بالكره تجاه الجامعة و مسؤوليها.

من الملاحظات التي تجدر تجدر إليها و المستمدة من الاستطلاع . هو شيوع الأمية في المحيط الأسري و الاجتماعي للطالب . الأمر الذي يجعل عملية التواصل مستحيلة و يساهم في إعاقة نموه العقلي و الفكري و وعيه السياسي و الاجتماعي تم إن شيوع قيم العنف داخل النسق الاجتماعي و استخدام أساليب التهديد و الوعيد من قبل الآباء و الأمهات ضد أبنائهم و تلك الأحكام السلبية التي يصدرونها اتجاههم تفاقم الوضع أكتر. إن النسق الاجتماعي حسب رؤيتهم تحكمه عادات و قيم اجتماعية سلبية تعتقد بعدم ضرورة تعليم الانات و هذه النظرة الدونية للفتاة تساهم في استغلالها داخل و خارج الحرم الجامعي بكل الطرق.

أما الجانب الاقتصادي للطلبة لا يتحرك بل هو مترد , فالفقر لا يزال الهم الأكبر لدى الطلبة و الحاجز الذي يحول دون إكمالهم للدراسة.

فيما أكد قسم كبير من العينة المختارة على المشكل التربوي و بالتحديد التغيير المستمر لوزراء لوزراء التربية و التعليم حيت البعض يهدم ما بناه الآخرون و هكذا و دواليك .

البحت المذكور ركز على عدم تكافؤ الفرص و عدم التطبيق النموذجي لحقوق الإنسان و اهتمام المسؤولين بمصالحهم على حساب الحقوق الأساسية للمجتمع , و بشكل عام يمكن انجاز نواقص السياسية التربوية حسب الاستطلاع فيما يلي

1 // ضعف المنح الدراسية و هزالتها و استقرارها في نفس القيمة مند زمن طويل.

2 // غياب الحوافز التي تشجع الطلبة على التفوق

3 // عجز الوزارة عن الإيفاء بالضرورات التربوية للطالب.

تم إن الاهتمام ببعض الجامعات دون غيرها يخلف سوء توزيع للخدمات التربوية و يجعل أقلية مستفيدة في مقابل أغلبية محرومة , كما أن الجانب الديمغرافي المتمثل في الزيادة السكانية الكبيرة التي عرفها المغرب انطلاقا من فترة الثمانينات ساهم بدوره في إبعاد فئة من الطلبة المرشحين للتعليم بحجة إغلاق أبواب التسجيل الذي لا تتعدى أحيانا أسبوعا.

و كخلاصة للاستطلاع نوجز العوائق و التحديات التي يعاني منها الطالب كالأتي

التوتر داخل الأسرة / الصعوبات المالية / الأمراض النفسية / تعاطي الخمور و المخدرات / غياب الوازع الديني الايجابي و القيم الأخلاقية / الكبت الجنسي / الخضوع و الخوف و الشعور بالضعف و العجز و النقص و عدم الثقة بالنفس / ضعف القدرة على التعبير عن نفسه / .

يستنتج إذا من كل دالك أن الطالب المغربي بعيد عن قاطرة التطور و السؤال المطروح هو كيف يمكننا خلق فرد و مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات؟ و كيف يمكننا إنقاذ هذا العنصر الأساسي في التنمية.

إن الرأسمال البشري كما يؤكد صاحب الجلالة نصره الله هو العنصر الأساسي في التنمية التي هي أساسا نتاج تطوير القوى البشرية و رفع مستواها العلمي و التدريبي لذا فزيادة معدلات التنمية تتطلب الاهتمام بهذه النخبة الاجتماعية و رفع مستواها و تنميته .فالطالب في نهاية الأمر تمرة لشجرة التمنية مكتملة النضوج.

مؤسس جريدة / قسم المسيرة

-------------------

روابط هامة

ممكن / يوسف . م . / احد أقلام / جريدة قسم المسيرة

http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2011/02/blog-post_5878.html

ذ محمد كوحلال / ناشط حقوقي مستقل لسان المهمشين / عضو هيئة تحرير جريدة / قسم المسيرة /

00212663575438

من مراكش حتى جاكارتا

مراكش الحمراء منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت له ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق و السلام

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire