samedi 12 février 2011

مبارك يدخلُ في غيبوبةٍ كاملةٍ بعدَ تدهور حالتهِ الصحية..و أنباءٌ عن انتقالهِ إلى أبوظبي


تدهورت الحالة الصحية للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في الساعات القليلة الماضية، و اكدت بعض المصادر المقربة منه انه في حالة غيبوبة كاملة.

و قالت قناة الحرة الأمريكية الناطقة باللغة العربية أن الرئيس السابق يستقر حاليا في قصر المنهل في العاصمة الإماراتية أبوظبي،و هو ما لم تؤكده أي جهة رسمية لا في مصر و لا في الإمارات.

و كانت وسائل إعلام غربية أوردت أن مبارك تعرض للإغماء مرتين خلال تسجيل خطابه الذي أعلن فيه تفويض نائبه حينها عمر سليمان كامل سلطاته،وهو ما كان واضح في التسجيل الذي قطع مرتين وقامت إدارة الأعلام بمؤسسة الرئاسة بعمل مونتاج على الخطاب .

و ذكرت صحيفة “الوفد” المصرية المعارضة ان الرئيس السابق سينتقل إلى الإقامة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات.

وقالت: “إن هناك حالة من الاستعدادات القصوى لاستقبال شخصية دبلوماسية هامة، ورجحت الأنباء أن يكون مبارك وأسرته”.

و يظهر انزواء حسني مبارك في شرم الشيخ اتساع الفجوة بينه وبين اغلب المصريين البالغ عدهم 80 مليونا والذين حكمهم طيلة ثلاثة عقود.

وبالنسبة لاربعين في المئة من المصريين الذين يعيشون على اقل من دولارين في اليوم فان الفنادق الخمس نجوم وملاعب الجولف والشعاب المرجانية بالمنتجع الواقع على البحر الاحمر عالم بعيد عن كفاحهم اليومي للبقاء اعتمادا على الخبز الذي تدعمه لاطعام اسرهم.

ومع اقتراب انتهاء فترة حكمه وتراجع حالته الصحيه قضى مبارك (82 عاما) وقتا اكثر واكثر في المدينة الواقعة في شبه جزيرة سيناء وهي مقصد محبب للسائحين الاجانب واثرياء المصريين.

وغادر مبارك واسرته القاهرة الى شرم الشيخ قبل ساعات من اعلان استقالته .

واحتفظ مبارك حين كان رئيسا بمقر رسمي في شرم الشيخ المعروفة “بمدينة السلام” لاقامة عدد من قمم سلام الشرق الاوسط هناك في مسعى للحفاظ على موقف مصر الضعيف كزعيمة اقليمية.

واعادت اسرائيل شرم الشيخ وباقي سيناء الى مصر بموجب معاهدة سلام توصل اليها انور السادات سلف مبارك عام 1979.

وفي سنواته الاولى في السلطة اشرف مبارك على التنفيذ النهائي لاتفاقات كامب ديفيد التي جعلت سيناء جزءا من مصر مرة اخرى. لكن الفقر والقمع السياسي اللذين اديا الى الثورة التي اطاحت به من السلطة القيا بظلالهما على هذا الجزء من تراثه.

ورغم ذهاب مبارك الى شرم الشيخ توقعت تقارير احتمال مغادرته مصر. ويقول البعض انه سيذهب الى المانيا حيث سبق ان تلقى علاجا طبيا.

وتظهر الرعاية الطبية الفائقة التي حظي بها مرة اخرى الفارق بينه وبين اغلب ابناء شعبه الذين يضطرون الى استخدام قطاع صحي متهالك ما كانوا ليلجأوا اليه لولا ضيق ذات اليد.

واذا بقي مبارك في شرم الشيخ في ايام صحوة الاجواء فسيستمتع بمشاهدة سواحل السعودية مباشرة عبر خليج العقبة حيث فر صديقه الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الشهر الماضي بعد احتجاجات ضخمة اشعلت الثورة المصرية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire