mardi 25 janvier 2011

“يا عزيزة قولي ليونس..مصر حتبقى زي تونس”..المصريون يستعجلون سقوط مبارك

مصريون غاضبون يستولون على شاحنة تابعة للجيش المصري في القاهرة[1]

مصريون غاضبون يستولون على شاحنة تابعة للجيش المصري في القاهرة

تدفق ألوف المصريين الى الشوارع مرددين هتافات ضد الرئيس حسني مبارك استجابة لما سماه نشطاء الانترنت “يوم الغضب” استلهاما لاحتجاجات التونسيين التي أسقطت رئيسهم زين العابدين بن علي هذا الشهر.

و أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وسط القاهرة،و استخدمت خراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع.

وتحولت مظاهرات في العاصمة ومدن الاسكندرية والمنصورة والسويس الى مسيرات انضم لها مواطنون عاديون.

وهتف متظاهرون أمام دار القضاء العالي بوسط العاصمة قائلين “يسقط يسقط حسني مبارك” و “يا عزيزة قولي ليونس..مصر حتبقى زي تونس” وكان يحيط بهم طوق من أفراد الشرطة. وتم تشديد الاجراءات الامنية في أنحاء القاهرة حتى لا تجتذب الاحتجاجات أعدادا كبيرة.

وهتف المتظاهرون أمام دار القضاء العالي قائلين “يا جمال قول لابوك كل الشعب بيكرهوك” في اشارة الى جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك والذي يعتقدون انه يجري اعداده لتولي الرئاسة خلفا لوالده البالغ من العمر 82 عاما.

مصري يرفع يافطة تدعو لطرد الرئيس المصري بالحذاء[2]

مصري يرفع يافطة تدعو لطرد الرئيس المصري بالحذاء

و غصت شوارع جل المدن المصرية بآلاف المحتجين حاملين الاعلام المصرية ومطلقين شعارات تستلهم النموذج التونسي وتطالب برحيل الرئيس حسني مبارك (82 عاما) وتؤكد ان مصر ليست اقل من تونس.

ورفع المحتجون شعارات سبق ان استخدمتها الانتفاضة التونسية مثل “خبز, حرية, كرامة انسانية” او “بالروح بالدم نفديك يا وطن”.
وبدات التظاهرات امام دار القضاء العالي (المحكمة العليا) قبل ان تمتد الى احياء عدة مثل المهندسين (غرب) وشبرا (وسط) والمطرية (شمال شرق) ومناطق اخرى.

وكان العدد الاكبر من المتظاهرين من الشباب والشابات الذين هتفوا كذلك “يسقط مبارك” في اشارة الى الرئيس المصري الذي يتولى حكم مصر منذ ثلاثين عاما.

واطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لتفريق الاف المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان التحرير وذلك عندما حاولوا التحرك باتجاه مقر وزارة الداخلية الذي يقع على مسافة غير بعيدة عن الميدان الرئيسي في وسط العاصمة المصرية.

ومنذ الصباح الباكر, اغلقت قوات الامن تماما الشارع الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية والشوارع المحيطة به كما انتشرت قوات الامن عند التقاطعات الرئيسية،كما اغلقت معظم الشوارع في وسط المدينة.

وافاد شهود ان مناوشات متفرقة وقعت بين مجموعات المتظاهرين ورجال الشرطة في بعض المناطق،وقالت مصادر امنية ان ما بين 20 الى 30 الف شرطي منتشرون في وسط مدينة القاهرة.

مصري يحاول جر شرطي لناحية المتظاهرين و أخذه كرهينة[3]

مصري يحاول جر شرطي لناحية المتظاهرين و أخذه كرهينة

كما تظاهر ما بين الفي وثلاثة الاف شخص في ميدان مصطفى محمود بحي المهندسين (غرب) وهم يرددون “مصر زي تونس” و”بره بره يا مبارك”, كما جرت تظاهرات في منطقتي ارض اللواء وميت عقبة الشعبيتين المجاورتين لحي المهندسين.

وهتف المتظاهرون ايضا “يا زين العابدين الدور على مين” و”يا مبارك يا مبارك الطيارة في انتظارك”.

ونظمت تظاهرات اخرى شارك فيها الالاف في عدة محافظات،ففي الاسكندرية شارك نحو 10 الاف شخص على الاقل في مجموعة من التظاهرات كانت اكبرها في ميدان محطة الرمل بقلب المدينة الواقعة على البحر المتوسط.

وشهدت محافظات اسيوط وقنا في صعيد مصر تظاهرات وكذلك محافظات كفر الشيخ والمحلة والمنصورة (دلتا النيل) والاسماعيلية (على قناة السويس) وشمال سيناء.

وكانت حركات احتجاجية شبابية, من بينها خصوصا حركة 6 ابريل, دعت الى هذه التظاهرات تأثرا بما جرى في تونس.

واعرب المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي, الذي اصبح من اشد معارضي نظام الرئيس حسني مبارك, عن تأييده “الدعوة للتظاهر ضد القمع” في رسالة على موقعه على فيسبوك, كما دان “تهديد نظام يرتعد باستخدام العنف ضد شعبه” وضد “تظاهرات سلمية”.

وتعاني مصر من مشكلات اقتصادية واستياء شعبي ما يجعل هناك العديد من اوجه الشبه بينها وبين تونس تحت زين العابدين بن علي الذي فر الى السعودية بعد 23 عاما امضاها في السلطة.

ووقعت عدة محاولات للانتحار حرقا في مصر خلال الاسبوع الاخير ما ذكر بالشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي اضرم النار في نفسه

وتوفي متأثرأ بجروحه في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وكان هذا الحادث بمثابة الفتيل الذي اشعل الثورة التونسية.

و يتولى مبارك (82 عاما) السلطة منذ ثلاثين عاما. وتثير خلافته تساؤلات كثيرة اذ تتردد على نطاق واسع تكهنات حول رغبه نجله جمال مبارك (47 عاما) في ان يحل محله ولكن المعارضة المصرية ترفض بشدة ما تسميه “خطة توريث الحكم”.

شرطي مصري يقفز فوق سيارة للتصدي للمتظاهرين[4]

شرطي مصري يقفز فوق سيارة للتصدي للمتظاهرين

ورفض المسؤولون خلال الايام الاخيرة المقارنة بين مصر وتونس واستبعدوا انتقال العدوى التونسية غير انهم لمحوا الى انه لن يتم المساس بدعم السلع الاساسية تجنبا لاثارة الغضب في بلد يعيش 40% من سكانه حول خط الفقر اي بدولارين او اقل في اليوم.

واشار المحللون خلال الايام الاخيرة كذلك الى الفوارق بين تونس ومصر حيث نجح النظام في ترك هامش من حرية التعبير.

doualia

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire