مراكش الحمراء
شباب غزة: تبا لحماس، تبا لإسرائيل، تباً لفتح
نريد أن نكون أحرارا، نريد ان نكون قادرين على العيش حياة طبيعية، نريد السلام، فهل تجاوزنا المعقول في مطالبنا؟.
طوق لحماس من كل الجهات
لندن // كسرت مجموعة من الفتيان والفتيات في غزة "الطوق الديني" والسياسي والحصار وتداعيات العدوان الإسرائيلي على حياتهم، بإطلاق صرخة معبرة في بيان الكتروني ثائر.
ونقلت صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية في عددها الصادر الأحد تفاصيل البيان وحوارات مع الشبان الذين كتبوه من دون كشف أسمائهم الحقيقية، خشية عليهم من شرطة حماس.
وذكرت "أنا كارباخوسا" مراسلة الصحيفة في قطاع غزة، نشرت مجموعة من الفتيان والفتيات الغزاويين أطلقوا على نفسهم اسم "شباب غزة يثور"، في النصف الأول من شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، بيانا "ناريا" بلغ الغضب بكاتبيه، وهم خمسة فتيان وثلاث فتيات" حد "الثورة على الجميع" وفي مقدمتهم حماس وفتح وإسرائيل والأمم المتحدة.
وجاء في مطلع البيان المنشور على موقع فيسبوك تحت عنوان "بيان شباب غزة للتغيير" "تبا لحماس وتبا لإسرائيل، وتبا لفتح وللأمم المتحدة وللأنروا وللولايات المتحدة" (تعمدنا في الترجمة عدم نشر السباب الحقيقي الخادش للحياء).
وتهدف المجموعة جس نبض الرأي العام لمدة عام قبل اتخاذ الخطوات اللازمة، لكنهم فوجئوا منذ نشر البيان قبل أقل من عشرين يوما بسيل من برقيات الدعم، عبر العالم، ومن داخل القطاع حيث الأغلبية لمن هم دون سن 18.
وتجد المجموعة الصغيرة نفسها الآن أمام أمرين أحلاهما مر أن تتدبر ما بعد نشر البيان من حيث الاستجابة إلى تطلع عدد من فئات الشابة في المجتمع الغزاوي، وأن تتجنب الوقوع ضحية العقاب.
وتعبر الوثيقة عن الإحباط الذي تولد من رحم أعمال "حماس" العنيفة ضد التحلل الغربي، والتدمير الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي والألعاب السياسية التي تمارسها "فتح" والأمم المتحدة.
وقالت "آنا كارباجوزا" ان لقاءها مع النشيطين الفلسطينيين كان في غرفة جرداء في مبنى من عدة شقق بوسط مدينة غزة، ولم يسمح بالتصوير ولا بالكشف عن الأسماء الحقيقة لهؤلاء الشبان – وكانت هذه هي شروطهم.
وقال احدهم ويطلق على نفسه اسم أبو جورج "لم تكن حياتنا في خطر فحسب، بل كنا نعرض عائلاتنا للخطر أيضا".
وقال احد أفراد المجموعة "السياسة هراء، إنها تدمر حياتنا". وقال عضو آخر "لا يهتم السياسيون إلا بالمال وما يتعلق بأنصارهم. ولا يستفيد غير الإسرائيليين من الانقسام".
ويعتبر "ميثاق شبان غزة من أجل التغيير" صرخة تقنية أوضح فيها شبان وشابات غزة حيث يمثل من هم اقل من 19 سنة من العمر أكثر من نصف السكان البالغ 1.5 مليون نسمة، ان صبرهم قد نفد.
ويبدأ نص الوثيقة بالقول "تبا لحماس، تبا لإسرائيل، تبا لفتح، تبا للأمم المتحدة، تبا لوكالة الاونروا، تبا للولايات المتحدة. نحن شباب غزة قد طفح الكيل لدينا من إسرائيل وحماس والاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان وإغفال المجتمع الدولي".
وتشرح الوثيقة تفاصيل الإذلال والاحباطات اليومية التي تمثل الحياة في كل يوم من أيام قطاع غزة، ذلك القطاع الفلسطيني من الأراضي الذي حاصرته إسرائيل ومصر عن العالم منذ ان اختيرت "حماس" لتولي السلطة في العام 2006.
وجاء في متن الوثيقة "هنا في غزة يعترينا الخوف من التعرض للسجن والتحقيق والضرب والتعذيب والقصف والقتل، نخشى من الحياة، لأنه لا بد من دراسة كل خطوة نقوم بها وان نعيد النظر فيها، فهناك حدود لكل عمل، إذ لا نستطيع أن نتحرك كما نشاء أو نقول ما يعن لنا، أو أن نفعل ما نريد. بل إننا لا نستطيع في بعض الأحيان التفكير بما نريد لان الاحتلال قد احتل عقولنا وأفئدتنا بقسوة لدرجة مؤذية وتجعلنا نريد أن نذرف الدمع بلا توقف نتيجة الإحباط والغضب".
وتطالب الوثيقة "نريد ثلاثة أمور، نريد أن نكون أحرارا، نريد أن نكون قادرين على العيش حياة طبيعية، نريد السلام. فهل تجاوزنا المعقول في مطالبنا؟".
ويعمد مؤلفو الوثيقة الآن للتعامل مع تداعيات الوثيقة التي يمكن أن تكون نقطة تحول في حياة القطاع.
واعترف احدهم بـ"إننا لم نتوقع أن يكون هذا العمل بهذا الحجم الكبير".
وكتب الوثيقة ثمانية ثلاث فتيات وخمسة شبان، إنهم طلبة عاديون من الفئات العلمانية في المجتمع الغزاوي، وكلهم يؤكدون أنهم ليسوا سياسيين، وقد فاض بهم الكيل بسبب التوتر والتنافس اللذين يفرقان بين الفلسطينيين، بين "حماس" التي تحكم غزة و"فتح" الحزب الأكثر علمانية الذي يحكم السلطة الفلسطينية القائمة في الضفة الغربية.
واعتقلت سلطات غزة اثنين من المجموعة عدة مرات، بتهمة ارتكاب جرائم أخرى تتعلق بالتصرفات "غير الأخلاقية". وقالا إنهما تعرضا للإساءة في السجن والعقاب النفسي والجسدي داخل المواقع العمومية في مراكز الاعتقال في غزة.
وحصل آخر على بعثة للالتحاق بورشة عمل في الجامعة الأميركية، وقال ان السلطات الإسرائيلية لم تصدر تصريحا له يمكنه من مغادرة القطاع.
وقال احدهم ويطلق على نفسه اسم أبو يزن "المفروض بنا أن نكون آلة التغيير في هذا المجتمع، لكن هناك من يكتم أصواتنا. وفي الصحافة وفي الجامعة ليست لدى مجتمعنا فسحة تسمح لهم بحرية الرأي خارج الإطار من دون تعريض النفس والعائلة للمخاطر".
وأكد "وانت في غزة تشعر انك مراقب في المدرسة والشارع وفي كل مكان. ويمكن ببساطة إلقاؤك وراء القضبان في أي وقت. وتهددك (حماس) بأنك تعرض سمعة عائلتك للدمار، وهو ما سيحصل".
وتقوم المجموعة حاليا في معظم أوقاتهم بدراسة استراتيجيات جديدة لمتابعة منبر التغيير عبر المواقع الالكترونية. وقد يصبح العام الجديد هو عام الشبان في القطاع، ولكن ربما ليس بالطريقة التي تريدها (حماس).
ميدل ايست أونلاين
******
روابط هامة
**********
فضائح سجون المغرب للنساء عكاشة نموذجا
http://kouhlalmarrakeche.blogspot.com/2011/01/blog-post_01.html
موقع الأشرطة المتميز
بريد مراكش الحمراء
للاتصال
+212663575438
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire