mercredi 12 janvier 2011

غضب عارم في جنازة القبطي المصري الذي قتل برصاص شرطي في سمالوط


القاهرة - حسن الجويني - تجمع عدد من المشيعين الغاضبين الاربعاء في جنازة القبطي المصري الذي قتل برصاص شرطي فتح النار في قطار الثلاثاء، مما يهدد بتصاعد التوترات الطائفية في مصر بعد ايام من الهجوم على الكنيسة في الاسكندرية.


القمص اسطفانوس شحاتة راعي كنيسة ما مرقص بمطرانية سمالوط
القمص اسطفانوس شحاتة راعي كنيسة ما مرقص بمطرانية سمالوط


وشارك نحو 300 شخص في جنازة فتحي سعيد عبيد (71 عاما) الذي قتل عندما فتح الشرطي عامر عاشور عبد الظاهر النار على ركاب قطار كان متوجها الى القاهرة بالقرب من بلدة سمالوط في الصعيد.

وتجمع عدد من اقارب واصدقاء عائلة عبيد لتشييعه في كنيسة مار يوحنا وسط القاهرة وسط تواجد كثيف للشرطة.
واصيب في الحادث خمسة اشخاص من بينهم زوجة عبيد.
وصرخت ايفون شقيقة عبيد وسط دموعها "ماذا تريدون منا ايضا؟ نحن نتعرض للقضاء علينا واحدا تلو الاخر".

واضافت "بعض الناس يريدون التخلص من الاقباط"، وهو الراي التي يتردد بين الاقلية المسيحية في مصر منذ حادث تفجير كنيسة الاسكندرية.

ووقع الحادث في نفس اليوم الذي استدعت فيه القاهرة سفيرتها في الفاتيكان احتجاجا على ما وصفته بتدخل الفاتيكان في شؤون مصر الداخلية بعد دعوته السلطات الى حماية المسيحيين.

ونفت السلطات المصرية الاربعاء وجود دوافع طائفية للشرطي مطلق النار، في تناقض مع معلومات بانه استهدف الركاب المسيحيين.

وذكر مسؤول امني ان المتهم (23 عاما) الذي اعتقل عقب الحادث، قال اثناء التحقيق معه انه كان يشعر ب"الاضطراب والاحباط" لانه كان بحاجة الى المال، وانه لم يكن يستهدف المسيحيين بالذات.

من ناحيته نفى احمد ضياء الدين محافظ المنيا التي تقع فيها مدينة سمالوط، ان يكون دافع المهاجم دينيا.
وصرح لوكالة فرانس برس ان "الحادث يتعلق بحالته (المهاجم) الشخصية والنفسية ولا علاقة له بديانة المجني عليه".

واضاف ان المهاجم "صعد الى القطار وفجأة افرغ مسدسه في الركاب".
واشار الى ان الشرطي حاول اطلاق النار على راكبين مسلمين تعاركا معه، الا ان ذخيرته كانت قد نفدت.

وذكرت وزارة الداخلية ليلة الثلاثاء الاربعاء ان القطار كان متجها من مدينة اسيوط (على بعد 100 كليومتر الى الجنوب من سمالوط) الى القاهرة و"لدى توقفه في محطة مدينة سمالوط صعد الشرطي عامر عاشور عبد الظاهر واطلق النار من مسدسه" على الضحايا ثم فر هاربا غير انه القي القبض عليه بعد قليل.

وقال احد الركاب لوكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان المهاجم بدأ في اطلاق النار على الركاب الجالسين في الجانب الايمن من العربة فور صعوده الى القطار، ثم وجه مسدسه باتجاه الركاب على الجانب الاخر، الا ان ذخيرته نفدت.

غير ان القس مرقس وكيل مطرانية سمالوط قال ان الضحايا ابلغوه بان المهاجم انتقى الركاب المسيحيين واضاف ان "هذا المجنون صعد الى القطار وركب العربة رقم 9 ومشى فيها ذهابا وايابا لينتقي المسيحيين وتعرف على هذه المجموعة من المسيحيين لانه كان بينهم بنات وسيدات غير محجبات فأطلق النار عليهم وهو يهتف الله اكبر".

وذكر مصدر قضائي انه تقرر الاستمرار في حجز المتهم لاسبوعين على ذمة التحقيق للاشتباه بارتكابه جريمة قتل مع سبق الاصرار.

وادى الهجوم على القطار الى اندلاع اعمال شغب حيث تظاهر مئات الاقباط امام مستشفى الراعي الصالح في سمالوط حيث نقل الجرحى، وقامت الشرطة بتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.

واكد مسؤول امني ان الشرطة شددت الحراسة في المنطقة ووضعت على اهبة الاستعداد تحسبا لوقوع مزيد من اعمال الشغب.

وصرح عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم وزارة الصحة ان الوزارة قررت ارسال طائرة لنقل عدد من الجرحى الى مستشفى في القاهرة، وهو ما تقوم به الوزارة فقط عندما يكون الجرحى من السياح.
واضاف ان القرار "له بعد طبي اضافة الى البعد السياسي والامني".

وياتي الحادث فيما اعلنت مصر الثلاثاء استدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان للتشاور احتجاجا على تصريحات متكررة للبابا بنديكتوس السادس عشر طالب فيها بحماية مسيحيي الشرق الاوسط ومن بينهم الاقباط واعتبرتها مصر "تدخلا غير مقبول في شؤونها الداخلية".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان "مصر لن تسمح لاي طرف غير مصري بالتدخل في شؤونها الداخلية

الاربعاء 12 يناير 2011
حسن الجويني
hdhod

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire