dimanche 16 janvier 2011

التونسيون غاضبون من السعودية والقذافي ويتصدون لميليشيات الرئيس المخلوع ومخابراته

التونسيون غاضبون من السعودية والقذافي ويتصدون لميليشيات الرئيس المخلوع ومخابراته


تونس - صوفية الهمامي - بعد نداءات الاستغاثة التي قام بها الموطنون اقتنع الجيش الوطني وقام بدوره وبدأ فعليا في السيطرة على الوضع ويقبض على ميليشيات بن علي "المتسرطنة" مند ثلاثة وعشرين سنة في الجسد التونسي، وبنشر صور هؤلاء على الفضائيات ساهم دلك في دخول بعض الطمأنينة إلى قلوب الناس.
لكن ميليشيات النظام السابق مازالت تعمل على بث الرعب والعنف وتستهدف المكاسب مباشرة من خلال إطلاق المجرمين من السجن وممارسة العنف داخل الأحياء في محاولة منهم لخروج الأمر عن سياقه والالتجاء إلى العودة بن علي أو التأسف على عهده لكن التاونسيون يتصدون وفي كل مكان لميليشيات الرئيس المخلوع وبقايا حرسه ومخابراته


شارع 7 نوفمبر بالقمامة  وسيصبح قريبا شارع محمد البوعزيزي  - خاص بالهدهد
شارع 7 نوفمبر بالقمامة وسيصبح قريبا شارع محمد البوعزيزي - خاص بالهدهد
التونسيون غاضبون من السعودية والبارحة اشتد غضبهم على الزعيم معمر القدافي الذي انتقد الشعب التونسي واستهجن تصرف الجماهير الشعبية التونسية التي طالما كان يدعوها لتتولى إدارة حالها بنفسها باسم "سلطة الشعب"، فالقدافي الذي سمى أكبر شوارع طرابلس باسم "7 نوفمبر" لا ينتظر من حديثه فائدة ترجى.وربما لم يصل الى علم القدافي ان لافتة شارع 7 نوفمبر بتونس رميت بحاوية القمامة وستعلق مكانها قريبا وبطلب الجماهير لافتة باسم محمد البوعزي
سياسيا لا أحد يمكنه التكهن بما سيحدث يوم غد، لأن تسارع الأحداث الميدانية والسياسية بشكل متسابق لا يجعل الرؤيا واضحة، حديث في الشارع التونسي عن صراع خفي الآن بين مؤسسة الجيش وما يسمى بالإصلاحيين، وهناك أيضا تخوف كبير من عودة زعيم حزب النهضة الشيخ راشد الغنوشي المدعوم عربيا.
لكن الأخبار المؤكدة هو اجتماع الأحزاب الراديكالية بمقر الوزارة الأولى لتشكيل حكومة يقول عنها محمد الغنوشي الوزير الأول "حكومة وحدة وطنية" ويعتبرها المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي "حكومة انقاد وطني" ستبدأ عملها لانجاز الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نادت بها جماهير الشعب التونسي .
وصرح لصحيفة "الهدهد الدولية" عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي : "ستكون حكومة مضيقة لإدارة الأعمال وحفظ الأمن بالبلاد خلال الأيام القادمة وستتوسع خلال الانتخابات لتضم كل الأحزاب السياسية والأكيد سيكون بها ممثلا عن محافظة سيدي بوزيد نقطة انطلاق الثورة".

وكان "لصحيفة الهدهد الدولية" لقاء عبر الهاتف مع أحد المحللين السياسيين الليبيين في مدينة بنغازي، رفض ذكر اسمه لاسباب معروفه لكنه رد على بعض الأسئلة و رفض أيضا التعليق عن كلمة العقيد معمر القدافي التي وجهها للشعب التونسي، يقول محدثنا : "الخوف الآن من الإعلام المرئي ومواقع الانترنت التي ساهمت في تأجيج العنف في تونس، وتغيير وجهة الأحداث الجارية الآن، لفتح الباب أمام دخول الإسلاميين، البارحة سمعنا بنية الشيخ محمد راشد الغنوشي التوجه إلى بلده تونس، قد يمكنه مريدوه من استلام الحكم مباشرة، ومن خلال دعم لوجستيكى تقدمه له خلايا الإسلاميين في الجزائر، إلى جانب الدعم الإعلامي الذي تتزعمه خلال " قناة الجزيرة" التي تعمل من خلال المشروع الذي تطرحه قطر بحلم إقامة نماذج للحكم الإسلامي الرشيد من خلال استقبالها لأكبر منظري حركة الإخوان المسلمين المحدثين كالقرضاوى والصلابي والداغستانى واحمد منصور والغنوشي وغيرهم من أصحاب هذا الاتجاه المناوئ للحركة السلفية الوهابية في إطار الصراع بين المشروعين القطري والسعودي في المنطقة العربية".
ويؤكد محدثنا أن المحاولة التي يقوم بها الجيش و الأحزاب السياسية جادة للسيطرة على الوضع، في المقابل نتابع حركة أياد خفية تعمل على تأجيج الرعب والهلع بين أفراد الشعب التونسي حتى يستنجد بجلاديه سواء السابقين أو الجدد وهم أهل الإصلاح، والمشروع الاصلاحى مشروع "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" وهذا ما سيتم طرحه خلال هذه الأيام القليلة القادمة، ويقول محدثنا : " مشروع التغيير هدا تم العمل عليه من قبل دوائر مختلفة، وأنا احذر الشعب التونسي".
وعلى صعيد الموقف الاسرائيلي مما يجري في تونس ونقلا عن القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي أورد موقع "التونسية" أن الحكومة الإسرائيلية تلقت قبل 3 أيام تقارير مقلقة حول ما يدور في شوارع المدن التونسية وأن إسرائيل تأسف لرحيل "زين العابدين" وتصفه بأكبر الداعمين لسياستها "سرا" فى المنطقة.. والتليفزيون الإسرائيلي يصف هروبه بـ "دراما" سطرها التاريخ..أما صحف تل أبيب فتقول : بعض الرؤساء العرب ينتظرون مصير بن علي.

الاحد 16 يناير 2011
صوفية الهمام

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire