منبر , مراكش الحمراء , قاطرة التدوين للشعوب الحرة المقهورة
تململ في قطر ومطالب برحيل أمير البلاد وقناة ««الجزيرة»» تمتنع عن بث ما يحدث
مصادر موثوقة للواحة أكدت أن المواطن القطري يتساءل وفي حيرة لماذا ترفض قناة «الجزيرة» التعرض إلى حالة التململ التي كادت أن تهز أركان الإمارة في قطر إثر سماعه بندأ استقبال الرئيس التونسي المخلوع في الدوحة ؟ وقبل هذا لا أحد وجد تفسيرا لرفض الإعلام القطري التعرض ولا بحرف لحالة الغليان التي يعيشها المواطن القطري نتيجة العلاقات الإستراتيجية التي تربط إمارة قطر بالكيان الصهيوني ، والتي أضرت كثيرا بالمسلمين ، وشجعت على بروز ظاهرة التطرف أكثر ، بل ولا يدري لماذا رفض مدير عام «الجزيرة» يوم أمس نشر بيان صادر من مجموعة من المواطنيين القطريين بعد صلاة الجمعة وخطبة القرضاوي والذي يطالب برحيل أمير قطر وتقديمه للقضاء لمحاسبته نتيجة الفساد ، وتحالفه مع الكيان الصهيوني وقد بدأ هذا الحراك منذ لحظة تصريح الأمير القطري بأن بلاده لا تمانع من أن يشارك الصهاينة في نهائيات كأس العالم، إذ بدأت أول حركة احتجاج واضحة ضد هذا التصريح المستفز الذي يعتبر غريبا بالنسبة للمواطن العربي عامة والقطري على وجه الخصوص بدأت من جامعة قطر، إذ ندد مجموعة من الطلبة القطريين وآخرون ينحدرون من بلاد المغرب العربي من هذا التصريح المستفز الصادر من أمير البلاد، إلا أن كل وسائل الإعلام منها قناة «الجزيرة» وجدت نفسها محرجة من ذكر هذا التنديد ولا بحرف ، ولا حتى الإشارة إليه.
وقد علمت «الواحة» أن هناك من الطلبة القطريون من اقترح على قناة «الجزيرة» ندوة عاجلة تناقش وبعمق مخاطر التصريح الأخير لإمير البلاد، أو استضافة أحد دكاترة الجامعة الذين يتمتعون بالصراحة والحياد في سياق الرأي والرأي الآخر ، واستضافته ضمن «الجزيرة» مباشر لمناقشة الموضوع وبصراحة ، وإبراز موقف القطريون منه وجمهور الطلبة خاصة ، إلا أن إدارة قناة الجزيرة رفضت حسب مصادرنا و على لسان أحد ممثلي مجلس الإدارة الذي تحدث باسم المدير العام مع ممثل الطلبة رفضا قاطعا الحديث عن هذا الموضوع الذي وضع في خانة الطابوهات، وهذا ما أحرج كثيرا إدارة القناة ووضع توجهها ومهنيتها في حالة شكوك وقد تطور ذلك إلى إعطاء إشارة تفجير الشارع في تونس قصد ضرب عصفورين بحجر واحد وهو تحويل الإنظار عما يحدث من تململ في قطر نتيجة تصريحات الأمير بشأن علاقاته بالصهانية وانفصال السودان كذلك.
وهذا ما جعل أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني يهرب من جديد إلى الجزائر ويحط بها لثاني مرة في أسبوع واحد لقضاء أيام نهاية السنة أي قبل إعطاء إشارة تفجير الشارع في تونس بأيام ، وقضاء أيام راحة واستجمام في جنوب الجزائر ( ولاية البيض ) لصيد الحبار ، صحراء الجزائر التي كانت قناة «الجزيرة» أسبوع قبل ذلك تشن نحوه حملة مركزة بأن الوضع الأمني هناك غير آمن ، نتيجة الترويج لما يسمى القاعدة وهي خدعة وصناعة صهيونية لتحقيق أجندة الهيمنة على مقدرات وثروات العالم العربي، وحماية أنظمتها الديكتاتورية التي تسير في منحى إسرائيل، وكذلك تنفيذ خطة تشويه قذر مركز ومكشوف لصورة الإسلام وتمييع معانيه السامية بإظلهاره على أنه دين عنف وقتل وفوضى بفركة ما يسمى القاعدة والترويج لها عن طريق نفس القناة وأخواتها.
ويواجه أمير قطر حاليا وضعا لا يحسد عليه جراء علاقاته المشبوهة مع الكيان الصهيوني ، واتهامه بالفساد من طرف حاشية والده الذين تعرضوا لكثير من الإضطهاد والتسلط وسحب الجنسية من كل من تعاطف معه قبل وفاته ، وهؤلاء يشكلون التيار الرافض لعلاقات قطر مع الصهاينة التي بدأت تظهر بعد لحظة الإنقلاب على الوالد ، كل هذا جعل أمير قطر يمتنع من قبول استقبال الرئيس التونسي الهارب من قصره أمسية الجمعة ، حين كان في الأجواء المالطية يبحث عمن يستقبله ليلة أول أمس فوجد الترحاب أخيرا في السعودية التي حط بها كلاجئ سياسي، مما دفع بقطر لأن تصدر في صباح نفس اليوم بيانا وربما الدولة العربية الوحيدة إلى جانب أمريكا وفرنسا لتعبر فيه عن احترامها لإرادة الشعب التونسي.
وذكرت مصادر لـ «الواحة» أن قناة «الجزيرة» تعيش أوضاعا غير عادية هذه الأيام جراء التعليمات التي تتهاطل عليها والتي توجه طريقة تناول الأحداث في تونس، بناء على أجندة جهة معينة تقول مصادرنا بأنها تابعة للأجندة الصهيونية، ولعل تصريح وزير الدفاع الصهيوني حول التوجه الذي يفترض أن تأخذه تونس يؤكد هذا، كما أن حالة غليان وسخط غير واضح يعيشها بعض الصحفيين الذين تم رفض بعض مقترحاتهم من أجل حصص تفيد التوجه في تونس، كتسليط الضوء على دور الصهاينة في الفساد الذي يتهم فيه الرئيس الديكتاتور بن علي، وعلاقة هذا بما يحدث في السودان، كما تم الإمتناع عن تنظيم برنامج يكشف يفتح المجال للنقاش كيف تم تحويل الأنظار عن خطة الإنفصال في السوادن بخطة تفجير الشارع في شمال المغرب العربي ؟ وذلكرت نفس المصادر أن بعض الصحفيين الذين رفضوا مثل هذا القمع الفكري سيغادرون قناة «الجزيرة» في اللحظات القادمة بعد ضمان مناصب في قنوات أخرى أكثر مهنية وحرية.
مراكش الحمراء / الواحة
********-----------*******-------****
من مراكش حتى جاكارتا
مراكش الحمراء منبر لمن لا منبر له, و صوت لمن لا صوت ,و ظل لمن لا ظل له, و الله الموفق
البريد
ذ محمد كوحلال / ناشط حقوقي مستقل / مراكش
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire