February 01 2011 12:15
عرب تايمز - خاص
عملت عرب تايمز ان السفير الاميركي السابق الى مصر فرانك ويزنر المبعوث الخاص لاوباما يحمل الى الرئيس مبارك عرضا امريكيا ينص على منح مبارك اقامة دائمة ( الكرت الاخضر ) مع اسرته في امريكا مقرونة بحصانة تمنع ملاحقته قضائيا من قبل الدولة المصرية في مقابل ان يتنازل مبارك عن الحكم لمجلس الحكماء الذي اقترحه الدكتور احمد زويل مستشار البيت الابيض العلمي
وكانت خمسون خمسون منظمة حقوقية مصرية قد طلبت من الرئيس المصري حسني مبارك "الانسحاب حقنا للدماء" واكدت المنظمات الموقعة التي تشمل ابرز منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في مصر مثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان والجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمركز العربي لاستقتلال القضاء، انه "على الرئيس مبارك ان يحترم ارادة الشعب المصري وينسحب حقنا لدماء المصريين".وطالبت "باصدار دستور جديد للبلاد من خلال جمعية وطنية مشكلة من ممثلي الاحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدني
ولكن ورغم أنه أقال وزير الداخلية المصري المكروه من الشعب حبيب العادلي، ورئيس الوزراء غير المحبوب أحمد نظيف، ورغم تعيينه الوزير عمر سليمان نائبا له إلا أن ذلك لم يرض الشعب ولا الحكومات الغربية.ويرغب قطاع كبير من المصريين في حدوث تغير جذري في بلدهم يؤدي إلى رحيل مبارك وجميع أفراد نظامه.ولكن المشكلة تكمن في أن المعارضة لا تتحدث بصوت واحد حتى في هذه الأيام الحرجة.كما أنها لم تستطع كسب المؤسسة العسكرية إلى صفها في حين أن الفوضى سرعان ما تنتشر في بلد مثل مصر إذا لم يكن الجيش والقوى الأمنية حاضرين
ولم يكد محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يبدي رغبته في قيادة المعارضة المصرية حتى ناهضته المعارضة وسارع حزب الوفد والحزب الناصري وحزب التجمع للتأكيد على أنهم لم يمنحوه تفويضا بالتحدث مع النظام المصري عنهم.ولم يستجب مبارك حتى الآن لأي من المطالب الثلاثة الرئيسية للمعارضين المتظاهرين في ميدان التحرير منذ نحو أسبوع وهي: تنحيه وتعديل الدستور وإجراء انتخابات جديدة.أي أن الوضع ظل على ما كان عليه قبل أسبوع حيث زادت الشكوك والعداوة بين الشعب والنظام عما كانت عليه من قبل.وطرحت الجبهة الوطنية للتغيير والتي تحاول منذ العام الماضي جمع صفوف المعارضة تحت سقف واحد اقتراحا الاثنين بتشكيل حكومة انتقالية في حالة تنحي الرئيس مبارك بحيث تظل هذه الحكومة ستة أشهر وهي مدة تراها الجبهة كافية لتعديل الدستور والإعداد لإجراء انتخابات
لو نفذ هذا الاقتراح فستكون هذه الحكومة هي الأولى التي تضم الإخوان المسلمين، كما أن البرادعي سيكون ضمن هذه الحكومة وكذلك ممثلا عن المؤسسة العسكرية.ولكن الجيش لم يستجب للبرادعي حتى الآن. وحاول أنصار البرادعي إقناع حزب الوفد على الأقل بمساندة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
على صعيد اخر اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقابلة مع قناة العربية الثلاثاء دعمه للتغيير في مصر ولكن عبر الحوار، مشيرا الى استعداده لان يشغل اي منصب لخدمة بلاده اذا ما طلب منه ذلك.وقال موسى ان "مصر يجب ان تتقدم الى الامام في اطار توافقي وطني "..." الحوار ضروري، ودعوة السيد "عمر" سليمان "نائب الرئيس" الى الحوار والاستجابة لهذا الحوار مسالة مهمة".واكد انه "لا بد من عمل سياسي معين" بموازاة التظاهرات الشعبية.ولم يتخذ موسى موقفا مباشرا من المطالبات بتنحية الرئيس حسني مبارك. وقال ان "هذا المطلب يجب ان يكون محل للحوار القادم وان تسير الامور بسلاسة وسلام وبلياقة".واكد ان "التغيير هو شعار هذه المرحلة، تغيير السياسة، تغيير المقاربة، البعد عن الممارسات التي ادت الى هذا الاحباط الكبير لدينا جميعا".واضاف ان "العودة الى ما كان قبل 25 "كانون الثاني" يناير مسالة غير مطروحة" مؤكدا انه "لا بد من السير الى الامام واخذ هذه المواقف والمشاعر بالاعتبار لكن هذا يجب ان يتم بطريقة سلمية".واعتبر موسى ان "الامر ماشي الى الامام في طريق واحد الآن لكن يجب ان يتم بطريقة سلمية ومتحضرة ولائقة
وعن التظاهرات، قال موسى "انا اؤيد، اعجب بهذه المظاهرات وبهذا الشباب واحيي هذه المواقف واطالب بهذا الحوار".وردا على سؤال عن امكانية ان يكون رئيسا لمصر في المستقبل او ان يقود بلاده في مرحلة انتقالية، شدد موسى على انه مستعد لخدمة مصر "في اي موقع".وقال "لا يمكن ان ادعي الزعامة، انما اصر ان اكون مواطنا قادرا على ان اخدم هذا البلد واخدمه في اي منصب واي مكان واي موقع".واضاف "لا احب ان ادعي لنفسي دورا لم يكلفني به احد" لكن "اذا كلفت وطلب مني اي شي اي منصب، اي موقع، اي اجراء، انا على استعداد لاقوم به طالما اقتنع به
وكانت قوى المعارضة المصرية اليوم الثلاثاء رفضها " القاطع "لأي حوار مع الحكومة التي عينها الرئيس حسني مبارك قيل رحيله عن السلطة .وقالت قوى المعارضة التي تضم غالبية الأحزاب والقوى السياسية التي تقود التظاهرات التي تطالب برحيل مبارك ونظامه في بيان بعد ظهر اليوم " انها مصرة على تلبية مطالبها قبل الدخول في أي حوار مع رموز النظام ".وكان نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان قال أمس الإثنين ان مبارك طلب منه دعوة القوى السياسية إلى حوار حول مطالبها.وقال رئيس حزب الوفد المعارض السيد بدوي الذي اجتمعت قوى المعارضة في مقر حزبه بالقاهرة في بيان بعد انتهاء الاجتماع "رحيل حسني مبارك عن السلطة أولا ثم تشكيل حكومة وطنية تأخذ على عاتقها تلبية آمال وطموحات الشعب بالتغيير وتشكيل جمعية تأسيسية تأخذ على عاتقها وضع دستور جديد يقوم على تداول السلطة ".ودعا البيان الى حل مجلسي الشعب و الشورى".وطالبت قوى المعارضة الجيش بالقيام" بواجباته وفقا للدستور .. أي حماية البلد من التهديدات ".وقال بدوي ان القوى السياسية شكلت " الائتلاف الوطني " لقيادة العمل السياسي في هذه المرحلة
وكانت جماعة الأخوان المسلمين في مصر أعلنت في وقت سابق اليوم ان القوى السياسية المصرية رفضت الحوار مع القيادة المصرية قبل رحيل مبارك.يشار الى ان المعارض المصري محمد البرادعي رفض اليوم أيضاً الحوار قبل رحيل مبارك.ودخلت التظاهرات الشعبية المطالبة بتنحي مبارك اليوم أسبوعها الثاني . وكانت أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات بجروح
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire