samedi 26 décembre 2009

نحن نطعم الدراويش في رمضان,و الجزائر ترمي بالمواطنين الى الشارع؟تابعوا لتفهمو مقصود العنوان



مراكش الحمراء // أخبار البيتبول رقم 1 بالجزائر

البتبول من الكلاب الواعرة التي تخلف الفزع و تجعل الإنسان يفرتح / يفر / بكل ما أوتي من سرعة لكن هل تعلمون ان هاذ البيتبول قد خلق الفزع في شعب بأكمله؟ كيف ذالك تابعوا نموذج من الجزائر ؟

المقالة نهديها إلى جماعة مسيلمة الكذابين بالجزائر اللذين قالوا يوما..

ان المغرب يوزع الحريرة و نحن نبني السكن للمواطن, سوف نرى ما قاله أهل البلاد من داخل / ملكية بوتفليقة /

اربطوا الأحزمة ارجوكم..ميرسي بوكو بوكو..

أزمة "السكن" في الجزائر أجبرتها على رؤية "عورة" ابنها و عائلات تسكن في" فندق" منذ 30 سنة بقسنطينة

December 20, 2009

كم هو محزن و و نحن نستمع الى السيدة "عسكراتني نصيرة" و هي تسرد علينا يومياتها في الفندق التي تسكنه رفقة ابنها الراشد عندما تطلعت إلى "عورة" ابنها و هو يُغَيـِّرُ ملابسه و عندما رد ابنها : (سامحيني يامّا الله غالب عليّ ) لم تجد سوى الدموع تعزي بها نفسها بسبب أزمة السكن، حتى البكاء كانت غير قادرة عليه لمرضها المزمن وهي في سن متقدم، و حالات أخرى أكثر منها أسى، ربما خانتنا الكلمات و التعابير لوصف وضع هذه العائلات التي تسكن في فندق منذ ثلاثين سنة و لكن الحلول في يد من بيدهم القرار

هي قصة خمس ( 05) عائلات تعيش منذ أكثر من ثلاثين سنة في النزل دون مأوى أو سقف يحفظ كرامتهم كمواطنين وهي: ( عسكراتني نصيرة مطلقة و أم لثلاثة أطفال أصغرهم عمره 20 سنة، مخلوفي زبيدة حرم خزناجي بوجمعة بدون أطفال، بن خراط يسمينة مطلقة لها طفلين، جباري وردة مطلقة وعمرها 76 سنة، مغزي عرفة 76 سنة تعيش رفقة ابنها عمره 40 سنة أعزب)..

طرقن باب مكتب الجريدة بالقول: نحن نبحث عن "الصحافة" ، و نريد طرح مشكلتنا لعل و عسى تجد قلبا رؤوفا يرحم سننا و ظروفنا، وقد سبقتهن الدموع قبل الدخول ، كانت دموعها "لغة" قد تغني القلم عن وصف معاناتهن بعدما تغيرت حياتهن من "العز" الى "الذل" و هن يعشن حياة "البؤساء" في بلد اسمه "الجزائر" الذي وعد رئيسه بإنجاز "مليون" سكن من أجل حفظ ماء وجه الجزائريين و كرامتهم، و رغم قائمة السكن الإجتماعي التي وزعت مؤخرا بولاية قسنطينة، غير أن أسماؤهن لم تكن موجودة ضمنها..

تسكن هذه العائلات في نزل "باستور" الكائن بشارع سويداني بوجمعة قسنطينة للمسمى ( ب.السعدي) ، و شريكه المدعو ( ع.مالك) ، يتكون من طابق و طابق أرضي، و قد تعرض هذا النزل الى الغلق من طرف السلطات المحلية ، بسبب عدم اترمه للمقاييس و الشروط المنصوصة على فتح "نزل" ، وقد أجبرت الظروف الإجتماعية و أزمة السكن هذه العائلات على ألإقامة في هذا الفندق دون أن تعلم بالمشاكل المحيطة به..

تعيش كل واحدة من هذا العائلات في (غرفة واحدة) داخل النزل المذكور آنفا مقابل 4500 دينار للشهر، و أجبرت على أن تشارك صاحبي النزل في دفع تسعيرة الكهرباء التي غالبا ما تقدر بـ: 20 ألف دينار دون إشراك نزلاء النزل الذين يبيتون ليلة واحدة و يمضون الى حال سبيلهم، هذا كله و هم مطالبين من قبل صاحبي النزل بالزيادة في إيجار الغرفة التي تفتقر إلى التهوية و شروط النظافة، تسكنه الجرذان و الحشرات، فضلا عن انتشار الأوساخ و تسرب مياه الأمطار في الشتاء و التي تحول الغرفة الى برك مائية، مما جعلهم عرضة للأمراض المزمنة،و ليت الحال بقي عند هذا الحد، بل الأسوأ منه أن هذه الأم لا تجد مكانا تلجأ اليه عندما يريد ابنها تغيير ملابسه، و أمور أخرى تتعلق بقضاء الحاجة الطبيعية، و قد توفي ثلاثة نزلاء في هذا النزل بسبب هذه الأمراض آخرهم كانت وفاته منذ ثلاثة أشهر..

تقول السيدة "عسكراتني نصيرة" أنها تسكن الفندق منذ سنة 2001 وقد تزوجت ابنتها في الفندق و خرجت عروسًا منه و كانت قد قدمت ملفا أمام ديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة من أجل الحصول على سكن اجتماعي في سنة 2003 ، و تحصلت على وصل استلام دون أن تنال هذا الحق المشروع ، و كانت كل ما تلجأ الى مصالح بلدية قسنطية لا تحظى بالإستقبال اللازم و لو من باب الإنسانية بسبب ظروفها الإجتماعية كونها "مطلقة" و قد أهمل زوجها مسؤوليته تجاه أبنائه بعدما عاود الزواج من أخرى..

و تقول السيدة "مخلوفي زبيد" حرم خزناجي بوجمعة، عمرها 65 سنة: منذ 28 سنة و أنا اسكن و زوجي الفندق و رغم أني أحمد الله لكوني لك أنجب أطفالا و لكن ما حز في نفسي هو أننا نعيش حياة البؤس حتى الأهل و الأقارب لا يجدون وسيلة لزيارتنا أو المبيت عندنا لضيق الغرفة و صغرها، لدرجة أنهم أصبحوا يشعرون بأنهم " غرباء" عن هذا المجتمع و لا ينتمون الى هذا الوطن، تضيف محدثتنا أن زوجها تقدم أمام الجهات المختصة بملف للحصول على سكن منذ 1992 ، و قامت لجنة مختصة بمعاينة الغرفة التي يشغلونها و لم يكن يوما من بين المستفيدين، مما سبب له مرضا نفسيا بحيث أصبح يعيش الإنطوائية..

وهو نفس الوضع التي تعيشه كل من السيدة بن خراط ياسمينة و جباري وردة مطلقتان، أم حالة السيدة مغزي عرفة فحدث و لا حرج فهي امراة تشرف على الثمانين من العمر تسكن في "زرداب" CAVE داخل النزل رفقة ابنها عمره 40 سنة و قد اصبح هذا الأخير يعيش اضطرابات نفسية بسبب هذه الأزمة و هو يرى أقرانه أطفالهم يرافقونهم فيحز في نفسه الوضع الذي آل إليه و كأنه دخيل على هذا البلد و ليس ابن الجزائر..

و هو السؤال الذي يمكن أن نطرحه على هذه الشريحة : هل "الطلاق" أصبح وصمة عار في جبين المطلقات؟ بحيث يحرمهن من حقهن في السكن المحترم، و إن كان كذلك، فالسؤال يطرح نفسه، ماذنب هذه الشريحة من الشباب؟، هل ليس من حقها أن تـُكـَوِّنَ " أسرة "؟، الإجابة بلا شك عند المسؤولين المحليين، ودّعْنـَا هذه العائلات وهي تطلق صرختها الأخيرة الى المسؤول الأول على ولاية قسنطينة عبد المالك بوضياف بالتدخل العاجل و إنقاذهن من هذا البؤس باسم الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم و قدموا نفسهم قربانا من أجل كرامة المواطن الجزائري..

علجية عيش // الجزائر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire